المقالات

حلول مازالت بعيده

801 11:38:00 2011-09-29

عبد الكاظم محمود

بعد نجاح ثورات الشعوب في الشرق الأوسط وفي شمال أفريقيا في تونس ومصر واليمن وآخرها في ليبيا ولاتزال فتال العطاب تسري في سوريا والمشكلة لازال بعض السياسيين العراقيين لم يدركوا ربيع تلك الثورات ونجاحها وما يتمخض عنها من نتائج وردود أفعال أيحابيه على الشعب العراقي وربما يصل امتدادها إلى اقليم كردستان ولم يقوموا بأي أجراء جذري كبير وإصلاح ملموس لحد الآن حيث لايتصف مواقفهم هذا حيال تلك الثورات بالتعقل وقراءة جديه للواقع الملموس والمستقبل لعدم ادراكهم لحقيقية المشاكل السياسية والاقتصادية والمالية وكل جوانب الحياة المعيشية التي يعاني منها المواطن العراقي فالآن تتوسع الفجوة وأصبح المسار الفاصل بين السلطة والشعب يتوسع جذرياً وينذر بانفجار بركان مدوٍحيال تردي الخدمات ومنها الكهرباء التي باتت عقودها يتيمة الدهر بين ( الحانة والمانة ) والشركات الوهمية المتعاقدة أما الوعود التي يطلقها المسئولون حيال أزمة السكن فحدث ولا حرج فكلما أطلقت جهة ما وعودها بحل أزمة السكن الخانقة في العراق كلما ازدادت الصعوبات التي تواجه طالبي تلك الحلول والساعين إلى العيش في ظل سقف لايتنازعهم فيه احد أو يتهددهم بالطرد أو الترحيل أو الأخلاء مستخدماً كل مايتاح له من وسائل الإكراه القانونية وغير القانونية .ولعل أكثر شيء يزيد في استحالة العثور على الحلول الممكنة لوضع نهاية أكيده لمشكلة عريقة هو أن هذه الجهات وهي في الغالب حكوميه غير جادة في مزاعمها أن لم تكن غير صادقه في نواياها وفضلا عن ذالك فان المماطلات الكثيرة والانشغالات الكبيرة بالهموم الشخصية والحزبية والفئوية والبحث عن أمجاد عظيمه (برؤوس المساكين ) الذين طال وقوفهم على أبواب الفرج جعل من هذه المسألة في غاية الصعوبة . وقد تضاءل حلم الفقراء في أن تكون لهم بيوت بسيطه أو شقق من (أم50متراً) في وقت تصاعدت فيه وتأثر البناء في قصور لم نشاهدها إلا في الأفلام ، وذالك في معادله غريبه نجدها في زمن يقال له انه عهد الديمقراطية حيث العدل والمساواة الفعلية التي تقرب المسافات بين الناس وتجعل كل أفراد الشعب يعيشون في حالة أن لم تكن واحدة فهي متشابهة أو متقاربة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك