عبد الكاظم محمود
بعد نجاح ثورات الشعوب في الشرق الأوسط وفي شمال أفريقيا في تونس ومصر واليمن وآخرها في ليبيا ولاتزال فتال العطاب تسري في سوريا والمشكلة لازال بعض السياسيين العراقيين لم يدركوا ربيع تلك الثورات ونجاحها وما يتمخض عنها من نتائج وردود أفعال أيحابيه على الشعب العراقي وربما يصل امتدادها إلى اقليم كردستان ولم يقوموا بأي أجراء جذري كبير وإصلاح ملموس لحد الآن حيث لايتصف مواقفهم هذا حيال تلك الثورات بالتعقل وقراءة جديه للواقع الملموس والمستقبل لعدم ادراكهم لحقيقية المشاكل السياسية والاقتصادية والمالية وكل جوانب الحياة المعيشية التي يعاني منها المواطن العراقي فالآن تتوسع الفجوة وأصبح المسار الفاصل بين السلطة والشعب يتوسع جذرياً وينذر بانفجار بركان مدوٍحيال تردي الخدمات ومنها الكهرباء التي باتت عقودها يتيمة الدهر بين ( الحانة والمانة ) والشركات الوهمية المتعاقدة أما الوعود التي يطلقها المسئولون حيال أزمة السكن فحدث ولا حرج فكلما أطلقت جهة ما وعودها بحل أزمة السكن الخانقة في العراق كلما ازدادت الصعوبات التي تواجه طالبي تلك الحلول والساعين إلى العيش في ظل سقف لايتنازعهم فيه احد أو يتهددهم بالطرد أو الترحيل أو الأخلاء مستخدماً كل مايتاح له من وسائل الإكراه القانونية وغير القانونية .ولعل أكثر شيء يزيد في استحالة العثور على الحلول الممكنة لوضع نهاية أكيده لمشكلة عريقة هو أن هذه الجهات وهي في الغالب حكوميه غير جادة في مزاعمها أن لم تكن غير صادقه في نواياها وفضلا عن ذالك فان المماطلات الكثيرة والانشغالات الكبيرة بالهموم الشخصية والحزبية والفئوية والبحث عن أمجاد عظيمه (برؤوس المساكين ) الذين طال وقوفهم على أبواب الفرج جعل من هذه المسألة في غاية الصعوبة . وقد تضاءل حلم الفقراء في أن تكون لهم بيوت بسيطه أو شقق من (أم50متراً) في وقت تصاعدت فيه وتأثر البناء في قصور لم نشاهدها إلا في الأفلام ، وذالك في معادله غريبه نجدها في زمن يقال له انه عهد الديمقراطية حيث العدل والمساواة الفعلية التي تقرب المسافات بين الناس وتجعل كل أفراد الشعب يعيشون في حالة أن لم تكن واحدة فهي متشابهة أو متقاربة...
https://telegram.me/buratha