المقالات

بعد تدهور الوضع الأمني، ما هي الخطوات التالية..؟

564 15:56:00 2011-09-29

الكاتب / مصطفى سليم

لو أردنا ان نعود الى الخلف قليلا ونرجع بوصلة الزمن الى عام 2006،سنجد ان هناك تشابه كبير بين إحداث تلك المرحلة والمرحلة الحالية،من حيث الظروف العامة ،فلقد شهد الوضع تدهورا امنيا في بادئ الأمر وأخذت قبضة السلطة تتراخى شيئا فشيئا الى ان لم يبقى موضعا أمنا يعول عليه سوى مناطق محدودة،ثم فجرت قنبلة الصراع الطائفي بعد تفجير مرقدي الإمامين العسكريين(ع)في سامراء،بصنيعة (أمريكية وهابيه) لتستمر باقي الماسي التي يعرفها شعب العراق،ولكن كانت هناك حلقه مفقودة في هذا المسلسل المعد خصيصا للعراق،وهذه الحلقة هي الصحوة الإسلامية الوطنية،التي أجهضت تلك المخطآت القذرة،مما اجبر الأمريكان على تغير خططهم الى موعد أخر وربما أنها أيامه المنتظرة، فالبلد يعيش تخبط كبير في جميع نواحيه ولاسيما الوضع السياسي منه و الذي يحجب الرؤيا عن باقي الإخفاقات المتكررة للمجالات الأخرى، نحن نشهد عهد التراجع والانتكاسات في اغلب الميادين ،فإذا ما أردنا ان نتكلم ونقارن أوضاعنا بالأمس عن ما هي عليه ألان ،لكن الأمر مخيب للآمال ولا يرقى الى مستوى ما نطمح إليه،أما طرق تذويب الأزمات فانه محكوم بحجم التحدي وخطورته على إي طرف من الإطراف المتنازعة،وخاصة لو كانت الأجواء ملبدة بالغيوم،ويشم منها رائحة الخيانة والتآمر في الخفاء وأحيانا بالعلن،والتقوي بالآخرين لارضاخ المقابل،مما يجبر الطرف المقابل من تجنب التصعيد أو اللجوء التفاوض وحل النزاعات والخلافات بشكل ودي ...وفي ظل هذه الظروف وما تشهده الساحة العراقية من وجود صراعات لم تنحصر على ان تكون داخل الكتلة الواحدة أو في ما بينها بل سجلت طفرة نوعية ونموذج خاص بها يختلف وبدون شك عن جميع الصراعات السياسية في المنطقة بل في العالم برمته وهو تعدد الصراعات فصراع داخلي ضمن نفس الكتل وصراع خارج الكتلة أو المكون السياسي أساسه ومنبعه انعدام الثقة بين الشركاء في ما بينهم من جهة و الخصماء من طرف أخر..الى ماذا يخطط الأعداء ولماذا اجل موعدهم في قتل العراق وشعبه الى هذه الأيام...؟ الأجوبة حائرة وربما غير دقيقه لكن على ما يبدو ان هناك سبب خفي عنا لم يكن في حسبانهم حال دون تنفيذ أفعالهم الإجرامية ،وأحيانا ينتابني شعور انه ليس كل ما تريده أمريكا يمكنها ان تحققه،وعلينا ان نسقط نظرية أمريكا وإسرائيل لا تقهران،وخاصة لو عرفنا أنها وقعت في مستنقع لم تستطع الخلاص منه بسهوله و لا يقل إحراجا عما جرى فيها في (الفيتنام)بل هو أكثر تعقيدا،وأمريكا اليوم تحاول جاهدتا ان تخرج منتصرتا من ارض الأنبياء ارض العراق التي ما رماها ظالم إلا وقصم الله ظهره ومهما حاولت البقاء وسلكت الحيل لذلك فان خروجها واقع لا محال..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-09-29
على كل عراقي ان يتشاهد الشهادتين ويقرأ سورة الفاتحة لانه مايدري متى تحين ساعته ويموت من تفجير او اغتيال شكرا للحكومة والبرلمان العاجزين في استعجال الموت للعراقيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك