علي حميد الطائي
ربما القاعدة أوالبعثيون أو الأمريكان كانوا وراء الحدث فهو لاينأى بنفسه عن احد ثلاثة كانوا وما يزالون وراء كل مصيبة تقع أو كانت قد وقعت في العراق فللأمريكان مصالح وللبعث مثلها وللآخرين مصالح مثلها أيضاً تجمع بينهم وتوجب عليهم مايجب على الأصدقاء والحلفاء من تنسيق وتعاون .ولا اعتقد أننا في حاجة إلى تحليل المضمون والكشف عن الوقائع والأحداث واستجداء مضامينها فهي واضحة كل الوضوح ولكن المصالح المتضادة تجعل من الاتفاق مستحيلا والتلاقي صعباً خاصة وأننا نعلم بأن التلاقي أيضاً ثمنه وفي مقدمته بالمصالح والفقر عليها فهي مصيدة السياسيين ومامن داع وكاره لها وان تلفع شعارات زائفة .فالعراق موحد والقول في ذلك لايعدو عن أن يكون جملا تكراريه كما في المنطق الوضعي فليس فيه مايخبر عن قضية جديدة ويؤكد شيء ومايزال موضع محك . وقديماُ كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يقول الحديث عن عروبة مصر يعني التشكيك فيها .ومن هنا نستطيع أن نؤكد أن لاجدال في وحدة العراق وأن أي حديث عنها ماهو إلا دعوه للتفريق بين اللحم واللحم وليس بين اللحم والعظم .فهناك ماهو كل لايتجزأ مهما حاول أعداء الشعب أن يفرقوه ويجعلوه مفارقاً بعضه البعض .وقد دلت كل الوقائع على أن الشعب العراقي واحد فهو ينحدر بمجموعة من أصول مشتركة وهذا أحد أهم أسباب التماسك والتلاحم الذي ظل صامداً في وجه كل التحديات التي واجهت العراق عبر تأريخه الطويل .وعدا ذالك فهناك ماهو أهم من ذلك انه الوحدة الوجدانية التي جعلت من العراقيين نسيجاً ً واحداً فهم وفي غالبيتهم مسلحون ويعيشون على أرض واحده ولهم تاريخهم المشترك الذي يؤصل كل توجه أو اختيار مهما كان بعيداً عن واقعهم وحاضرهم فهو يرتبط بجذورهم التي تمتد في عمق نفوسهم وترتبط بالمصير المشترك الذي ينتظر الجميع.فالعراق بلاد أقوى من الفتن والاضطرابات ولاسبيل الى تفريقه أو الصعب في وحدته ومهما كان عدوان المعتدين...
https://telegram.me/buratha