المقالات

تصريحات وقودها الارهاب

747 22:09:00 2011-09-29

احمد نعيم الطائي

كل مرة تستوقفني بدهشة تصريحات بعض السياسيين العراقيين الذين يؤكدون ويصرون فيها على ان الهجمات الارهابية التي تطال العراقيين وممتلكاتهم العامة والخاصة يرجع سببها الى عدم التوافق والاتفاق بينهم وبين كتل سياسية اخرى او بينهم وبين الحكومة ، واخرون ذهب الى ابعد من ذلك حيث حمل التناحر الكردي العربي او الكردي التركماني سبب حدوث تلك الهجمات ، لاسيما في المناطق التي يسميها البعض بالمتنازع عليها.

هنا نتسأل هل من المعقول ان هؤلاء السياسيون لايعرفون منهجية المخططات الارهابية التي تصعد من اعمالها بشكل اكبر في حالات التوافق والاستقرار الامني التي يمكن ان يشهدها العراق ، اكثر ما تستهدف حالات عدم التوافق والاختلاف بين القوى السياسية المتناحرة على السلطة ، لان هدفها هو تعطيل العملية السياسية واحداث الفتن الطائفية والقومية ، والاستفادة من حالات الارباك السياسي ، وحالات التفكك والاختلاف هو هدف استراتيجي للاجندات الخارجية المعادية للعراق، التي من المؤسف تنفذ كما هو واضح بايدي عراقية، فضلا عن سعي ادارة الحرب الاميركية في العراق ومراكزها البحثية في خلق الازمات المتوالية لابقاء العراق تحت خط السيطرة من خلال الوقوف خلف الكثير من الاعمال التي يمكن ان تصنف بالارهابية واحداث الازمات السياسية والاقتصادية المفتعلة بالاتفاق مع شخوص عراقية يمثلون قوى سياسية لعبت وتعلب منذ ظهورها على المسرح السياسي ادوار مزدوجة ذات صور مختلفة ومشوشة تتغير مع كفة ميزان القوى التي يمكن ان تحقق لها ديمومتها ومصالحها .

في متابعة وتحليل دقيق لعدد كبير من تلك التسجيلات الصوتية والمرئية لمسؤولين عراقيين في الغالب هم معارضون بسبب عدم حصولهم على مكاسب شخصية اوحزبية اكبر، حيث تتفق تصريحاتهم المختلفة على ان الازمات السياسية وحتى الاختلاف على المقاعد الوزارية او البرلمانية او المكاسب الحزبية اوالشخصية ، هي السبب وراء الاعمال الارهابية؟ وهذا امر يدعونا لمسائلة هؤلاء السياسين وجهاتهم باعتبارهم وبحسب تصريحاتهم الصحفية ان خلافاتهم وعدم تحقيق مطالبيهم هي سبب الاعمال الارهابية التي تطال الابرياء من العراقيين. من المنطقي ان نستنتج ان اصحاب تلك التصريحات والجهات التي ينتمون اليها هي من تقوم بصناعة او دعم هذه الهجمات الارهابية ، وألا بماذا نفسر تزامن كثرة هذه التصريحات من هذا النوع مع تصاعد تلك الهجمات من اجل تبريرها في كل ازمة سياسية ،حيث يلقون بالائمة على تلك الازمات في حدوث هذه الهجمات، اي معنى اكثر دقة " لولا حدوث هذه الازمات ما حدثت تلك الهجمات؟" .

ومن اجل بناء صحافة استقصائية تراقب المسؤول وتشخص مكامن الخلل والتجاوز على حرمة الدم العراقي ، نطالب كل الاحرار من العراقيين لاطلاق حملة وطنية وانسانية ضد هذه التصريحات وتحميل اصحابها مسؤولية ما يحدث من اعمال ارهابية تطال العراقيين ومقدراتهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك