المقالات

القرارات الجريئة المبتورة

640 09:30:00 2011-09-30

عبد الغفار العتبي

إن من يراقب الوضع عن كثب في عراقنا اليوم منذ عام (2003)يلاحظ عدة مؤشرات أبرزها صدور قوانين وقرارات تشعرك بالارتياح والتفاؤل بالمستقبل الباهر لهذا البلد .ولكن ومع مرور الأيام نلتمس أن تلك القوانين والقرارات ماهي ألا حبر على ورق كالدستور وغيره من القرارات التي وقع عليها الملايين من أبناء الشعب العراقي فدائماً ماتنتهي القوانين والقرارات إلى نهايات سائبه وغير مكتملة ولايوجد من يطالب بتصحيح مسارات الأحداث ومتابعة هذا الشأن بشكل الصحيح للهدف التي صدرت له هذه القوانين والقرارات .وأصبحت مجرد أوهام من الماضي . والامثله على ذالك كثيرة لاتعد ولا تحصى. فمثلاً شرع الدستور أقامة مجلس للاتحاد وكذالك مجلس للخدمة المدنية لغرض دراسة التعيينات في دوائر الدوله وبدلاً من أيجاد المجالس المثبتة في الدستور يتم إنشاء مجلس لاوجود له أي ترك ماأتفق عليه وانتشاء بناء جديد غير دستوري لااتفاق عليه سوى إرضاء لهذه الجهة أو تلك الشخصية وأصبح الصراع على المصالح والمناصب والامتيازات هي السمة الغالبة على المصلحة الوطنية العليا . والملاحظة الثانية هي تخص المطالبة بتخفيض رواتب الرئاسات الثلاث وأعضاء البرلمان وأصحاب الدرجات الخاصة التي بدأت قبل عدة أشهر . واستبشرنا خيراً من ذلك وطالبت وأكدت المرجعية على ضرورة تنفيذ هذا القرار إلا انه وللأسف الشديد وبعد مرور عدة أشهر نرى أن تلك المطالبات أصبحت حبراً على ورق لتصادم الاخيره بمصالح هذه الرئاسات الثلاث وأعضاء البرلمان وأصحاب الدرجات الخاصة .فتم تمييع هذه المطالبات طيلة الفترة الماضية . والأمثلة على هذه النهايات غير السعيدة كثيرة،وأبرزها تمييع قرارات الاعدام وعدم تنفيذها إنصافاً لأهالي الضحايا بحجة أن رئيس الجهورية وقع على ورقة يعارض تطبيق الاعدام بحيث تم أفراغ هذه القرارات من المحتوى ومخالفة الدستور وصمت السلطة القضائية على هذه المخالفة وكذلك أعضاء البرلمان وكأن الدولة لايحكمها قانون بسبب عملية التمييع وتبويس اللحى بين أعضاء الكتل السياسية وغياب الواعظ الوطني . وعدم وجود جهة رقابية عليا لتطبيق القانون...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك