المقالات

لاتشعلوها حرباً جديدة

625 10:21:00 2011-09-30

عبد الكاظم محمود

كلما أحتدم الصراع بين السياسيين كلما أنهار الوضع الأمني وشهدت البلاد مجازر جديدة للأبرياء الغافلين.هذه علاقة أكيده ولكنها مازالت لم يجد الباحث عنها مايستطيع أن يكشف به سرها فيفسر لنا لماذا يحدث هذا في الوقت الذي مازال فيه المسئولون الأمنيون يتحدثون عن جاهزية قواتهم الكبيرة لحماية البلاد من التحديات الأمنية الخطيرة. وفي ثلاثينيات القرن الماضي كانت ثمة أوضاع مماثلة فقد كان لبعض السياسيين أتباعهم الذين يثيرون القلاقل في الجنوب والشمال من أجل تحقيق أغراضهم الشخصية والضغط على الحكومة وأنتزاع مايطمحون فيه من مطاليب. ومع انني لااقول بصواب بعض من سياسة الحكومة ونجاحها فهناك مآخذ كثيرة وعليها وقد وقعت في أخطاء تلو الأخطاء وهو ماكان في مقدمة عوامل الامتعاض والتراجع عن التأييد الذي كان كبراً لولا أن بعضهم مازال بعيداً عن فكرة لأدارة دولة فربما أنهم تصوروا أنهم في متجر شخصي أو علوة شعبية ليحددوا الأسعار وفق أجتهادات شخصية .فعلى الرغم من ذلك كله فأن حالة العراقيين لاتحتاج إلى المزيد من التدهور وأن أذكاء نار الطائفية سوف لن يكون في صالح أحد خاصة وأن ثلاث سنوات كانت قد حملت البلاد ماتنوه به من المصائب والويلات .ولهذا فهي أي هي البلاد عاجزة عن مواجهة أي طارئ وأن بدا ذلك ممكناً فبذور الأزمات مازالت تحتضن تربة العراق وقادرة على أن تشعل فتيل حرب ضروس مما يفرض على السياسيين أن يجنبوا البلاد شرور ماسيحدث وأن يدركوا مسؤولياتهم أزاء أبناء شعبهم وان يتصرفوا بما تمليه عليهم أخلاقهم ومبادئهم وشعاراتهم السياسية .فقد كفا العراقيين بحراً خاضوه فيه أياماً طويلة ولولا رحمته تعالى لأطبقت الفتنة عليه وأصبح كما لو لم يكن شيئاً موجوداً.نعم كان ذالك كل ماكان متوقعاً فنجانا الله سبحانه وتعالى فلا تعيدونا أليها ولا تشعلوا حرباً أطفأها الله وأخمد نارها بدمع العيون .وأرحموا أهليكم فليس في المناصب والكراسي مايرقي به الإنسان وأعلموا أنكم ملاقوا رب شديد الحساب وأن الساعة آتية لاريب فيها فلا يغرنكم بالله الغرور ولاتأمنوا غائلة الأقدار فهي اقوى مما تتوهمون وتتصورون وان الله على كل شيء قدير ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاهر الليل
2011-10-01
كثر الجدل حول الطائفيه ولكن لم يقدم لنا اي احد تعريفا علميا لها ...وهنا اريد ان اقدم هذا التعريف بعد دراسة للواقع العراقي ...الطائفيه هي مطالبة الشيعي بحقوقه ومطالبته بالتوزيع العادل للثروه بين الجنوب والوسط والدفاع عن المظلومين الشيعه السابقين والحاليين ...اما الوطنيه فهي ان يدافع السني عن مناطقه وبنو عمومته ويطالب بالتوزيع العادل للمناصب للسنه والشيعه ...اما اذا طالب الشيعي بمثل ذلك فهنا علميا تصبح طائفيه !!!!!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك