عبد الكاظم محمود
كلما أحتدم الصراع بين السياسيين كلما أنهار الوضع الأمني وشهدت البلاد مجازر جديدة للأبرياء الغافلين.هذه علاقة أكيده ولكنها مازالت لم يجد الباحث عنها مايستطيع أن يكشف به سرها فيفسر لنا لماذا يحدث هذا في الوقت الذي مازال فيه المسئولون الأمنيون يتحدثون عن جاهزية قواتهم الكبيرة لحماية البلاد من التحديات الأمنية الخطيرة. وفي ثلاثينيات القرن الماضي كانت ثمة أوضاع مماثلة فقد كان لبعض السياسيين أتباعهم الذين يثيرون القلاقل في الجنوب والشمال من أجل تحقيق أغراضهم الشخصية والضغط على الحكومة وأنتزاع مايطمحون فيه من مطاليب. ومع انني لااقول بصواب بعض من سياسة الحكومة ونجاحها فهناك مآخذ كثيرة وعليها وقد وقعت في أخطاء تلو الأخطاء وهو ماكان في مقدمة عوامل الامتعاض والتراجع عن التأييد الذي كان كبراً لولا أن بعضهم مازال بعيداً عن فكرة لأدارة دولة فربما أنهم تصوروا أنهم في متجر شخصي أو علوة شعبية ليحددوا الأسعار وفق أجتهادات شخصية .فعلى الرغم من ذلك كله فأن حالة العراقيين لاتحتاج إلى المزيد من التدهور وأن أذكاء نار الطائفية سوف لن يكون في صالح أحد خاصة وأن ثلاث سنوات كانت قد حملت البلاد ماتنوه به من المصائب والويلات .ولهذا فهي أي هي البلاد عاجزة عن مواجهة أي طارئ وأن بدا ذلك ممكناً فبذور الأزمات مازالت تحتضن تربة العراق وقادرة على أن تشعل فتيل حرب ضروس مما يفرض على السياسيين أن يجنبوا البلاد شرور ماسيحدث وأن يدركوا مسؤولياتهم أزاء أبناء شعبهم وان يتصرفوا بما تمليه عليهم أخلاقهم ومبادئهم وشعاراتهم السياسية .فقد كفا العراقيين بحراً خاضوه فيه أياماً طويلة ولولا رحمته تعالى لأطبقت الفتنة عليه وأصبح كما لو لم يكن شيئاً موجوداً.نعم كان ذالك كل ماكان متوقعاً فنجانا الله سبحانه وتعالى فلا تعيدونا أليها ولا تشعلوا حرباً أطفأها الله وأخمد نارها بدمع العيون .وأرحموا أهليكم فليس في المناصب والكراسي مايرقي به الإنسان وأعلموا أنكم ملاقوا رب شديد الحساب وأن الساعة آتية لاريب فيها فلا يغرنكم بالله الغرور ولاتأمنوا غائلة الأقدار فهي اقوى مما تتوهمون وتتصورون وان الله على كل شيء قدير ...
https://telegram.me/buratha