المقالات

صاحب البيت أدرى بالذي فيه

735 12:25:00 2011-09-30

بقلم .. رضا السيد

بعد التصريحات المشينة والطائفية التي صدرت من شخص طالما عودنا على مثل تلك التصريحات التي لا تمت للدين والوطنية بأي صلة ، تلك التصريحات التي أدلى بها رأس الشقاق والنفاق عدنان الدليمي تعيد للأذهان المشهد العراقي المؤلم بعد هدم قبة الإمامين العسكريين ( عليهما السلام ) في سامراء ، وما تلاها من أحداث . حاول عدنان الدليمي وأشباهه استغلالها لشق عصا المسلمين في العراق ، بل وشملت مخططات هذا الإرهابي وزمرته حتى باقي الطوائف والأديان بحيث لم يريدوا للعراق أن يستقر او تنجح عمليته السياسية الجديدة . وبالتالي فان عدنان الدليمي وعصابته ومن يقف ورائه كانوا يتحينون الفرص لضرب اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد ، ولكن إرادة الله ( سبحانه وتعالى ) وهمة الخيرين من أبناء العراق ووعي الشعب العراقي الأصيل حال دون تنفيذ هؤلاء لمخططاتهم الدنيئة ، ومن ثم أمسى هذا المريض منبوذا من قبل الجميع . وها هو الان يعود من جديد ليضرب على نفس الوتر الطائفي ويحاول أن يشعل ما أطفأه الله ( جل وعلى ) وعلى يد المرجعية العليا والشعب العراقي من جديد ، فالإدانة لما يقوم به عدنان الدليمي لم تكن من جانب المسؤولين او المهتمين الشيعة فقط بل إن الكثير من المسؤولين وعلماء السنة أدانوا ما يقوم به هذا الطائفي على اعتبار إن أهل السنة اعرف به ، وهو بالنتيجة لا يمثلهم لا سياسيا ولا دينيا . فقد أستنكر رئيس جماعة علماء العراق في الجنوب الشيخ خالد الملا تصريحات الطائفي عدنان الدليمي حول الأوضاع في العراق . وقال الملا إن عدنان الدليمي بخطابه الطائفي العنيد المتربص لوحدة العراق وتعايش العراقيين بعد أن اصطف العراقيون جميعا بصف واحد وهم يقاتلون الطائفية بكل أنواعها ويستبدلونها بمشروع وطني ناضج يؤمن بالتعددية واحترام الآخرين . وفي مسلسل متواصل ومخطط خبيث يقوده أمثال هؤلاء لإثارة الفتن الطائفية في العراق ويشترونها بثمن بخس دراهم معدودة متاجرين بدماء العراقيين الزكية . وكنت أتمنى والكلام هنا للشيخ الملا "أن يخرج إلينا بخطاب منصف وعبارات توبة من ذنوب اقترفها بحق العراقيين على مدى سنوات ، وكان هو شخصيا احد الأسباب في تقاتل العراقيين وذبحهم وتهجيرهم . وعلى جميع القيادات السنية والجمهور السني الغيور وأبناء شعبنا بكل أطيافهم أن يقفوا موقفا صريحا ويردوا بشكل سريع على كل ما جاء من إساءة متعمدة لأبناء الشعب العراقي وإنها فرصة ثمينة لأهل السنة في العراق أن يستثمروها كي يهدموا اخطر مخطط يلوذ به أمثال الدليمي وغيره من الانتهازيين والنفعيين " . هذا عزيزي القارئ الكريم ما يقوله صاحب البيت ، فما بالك بما يقوله او يعرفه الآخرون . فلابد أن تكون هناك وقفة واحدة من جميع أبناء الشعب ضد عدنان الدليمي وأمثاله حتى يستمر التعايش على هذا البلد بالشكل السلمي والطبيعي ، وبعيدا عن الطائفية والعنصرية التي لا تخدم المصلحة الوطنية بأي حال من الأحوال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك