المقالات

التنمية الاقتصادية تحتاج إلى قرارات شجاعة

919 16:57:00 2011-09-30

همام عبد الحسين الكرخي

ليس من العيب أن نستفاد من تجارب الشعوب التي أستطاعت وبزمن قياسي أن تحقق نمواً أقتصادياً ودخلا قومياً عالي المستوى .وتأخذ التجربة من اليابان التي خرجت مهزومة من الحرب العالمية الثانية ،وتركيا هي الأخرى لتي خرجت من الحرب منهارة وكذلك دول الخليج العربي التي كانت عبارة عن أمارات فقيرة لغاية عام (1970) وحتى بعد أكتشاف النفط بالجزيرة العربية والخليج. حيث أنتهجت هذه الدول وبمساعدة الدول المتقدمة (سياسية المحاور الأقتصادية ) ووضعت الإنسان في المحور الأول وبذلت من الجهد والوقت والمال الكثير . لغرض النهوض بمستوى دخل الفرد وتوفير كل مستلزمات الحياة الضرورية له ومن أجل النهوض بواقع الانسان وهذا مايسمى (بالتنمية البشرية )باعتبار الأنسان هو التنمية الاساسيه في بناء الدول ، وليس من المنطق أن تقوم ببناء دول عصرية قوية بوجود أنسان تصارعه آفة الفقر والجهل والمرض . لذلك فأننا نجد أن الدول التي تمكنت من بناء قطاعاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية قد بدأت بالانسان أولا . حيث أن الدول النفطية خصصت دخلا للأفراد العاطلين عن العمل على شكل مرتبات شهرية من عائدات النفط ليتمكنوا من تحسين أوضاعهم المعيشية والخدمية ،وبالتالي تحقيق مدخرات تساعدهم فيما بعد على الاستثمار في مشاريع صناعية وزراعية (في القطاع الخاص )بذلك حققت هذه الدول امننا أجتماعياً أنعكس فيما بعد على الوضع السياسي مما أدى إلى أستقراره وبعد أن تحقق الأمن الاجتماعي والاستقرار السياسي أصبحت هذه الدول بيئة جاذبه للاستثمار . وبما أن العراق بلد نفطي وزراعي وصناعي وسياحي فليس من الصحيح أن تقوم الدولة ببناء الجسور وتبليط الشوارع وبناء المجمعات السكنية الضخمة والعراقيون جياع ومنهم من يعيش تحت خط الفقر لأننا لانتستطيع أن نرفع من مستوى دخل الفرد (بقرارات شجاعة ) من البرلمان والحكومة من خلال تخصيص رواتب وإعانات للأسر العراقية من عائدات النفط لمدة خمس سنوات وسوف نحقق بذلك أمنناً غذائياً وأجتماعياً ونقضي على البطالة بالتأكيد سوف ينعكس ذلك على الوضع الأمني والسياسي ومن ثم نبدأ بعملية التنمية الاقتصادية وبناء المرافق الصناعية بأيادي عراقية قوية معافاة من أفة الجوع والتخلف والمرض وعندها سوف يعود العراقيون إلى سابق عهدهم ويعود لعراق بلداً أمناً جاذباً للاستثمار والتطور ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك