المقالات

(سبع لِعبي بالسكله ركَي) مثل عراقي

714 19:48:00 2011-09-30

الأعلامي....علي العزاوي

لم يكن قبل سنة من ألان هم للفائزين في الانتخابات ألا بذل كل ما بوسعهم لتشكيل الحكومة ،مخافة ان تحدث احد المحذورات والتي كان يلوح بها المجتمع الدولي ومنها سحب الثقة عن العملية السياسية والانتخابات الأخيرة وتدويل القضية السياسية في العراق الذي ما زال تحت طائلة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة،فالتنازلات استمرت بشكل تدريجي ،ألا ان ذهب المحذور،وبعدها تنصل الجميع من وعوده الثقيلة،لتبدأ مرحلة جديدة من الحراك السياسي وهو التصعيد الغير مبرر،وعلى حساب المواطن وأمنه وما يقدم أليه من خدمات، ونحن لا ندري كم نحتاج من التضحيات والجهد والدم والوقت لعبور النفق المظلم و رؤية الضوء في نهايته بعد انتظار طويل وممل وتعب،والذي نحتاجه ألان أكثر من أي وقت مضى،فالشعب أرهق ولم يعد بمقدوره تحمل المزيد من الصبر و بدون فائدة تذكر، ولا ندري متى يعي ساستنا أن الخلافات والتجاذب و الصراعات السلطوية لم تحسم لطرف دون أخر طالما كان الجميع شركاء في هذا الوطن وفي العملية السياسية وطالما كان الكل يركبون في سفينة تتطلب منهم المزيد من العقلانية والحكمة للوصول لشواطئ الآمنة بأقل ما يمكن من التضحيات الغير مبرره و الخسائر المؤكد ،أن خروج العراق من دوامة أزمته السياسية المخيفة غير ممكن بالمرة ولا ننطلق في هذه التقديرات من نظرة تشاؤمية أو ضيقة الأفق وهي قراءة ما بين السطور و من وحي قراءات متعمقة ومتفحصة للواقع السياسي المعاش والتي تشير بما لا يقبل اللبس أو الشك بان حدة الخلافات ما بين القوى السياسية العراقية في تصاعد غير مسبوق وان الشرخ اخذ في التعمق ما بين قوى سياسية لها ثقلها وحضورها في الساحة ،هذه الساحة التي يزيد التهابها وسخونتها كثرة التصريحات الغير المسئولة والتي عادة ما تكون متشنجة ومشحونة بلغة الوعيد والتهديد مما يجعل فرص التلاقي وذوبان الجليد في أضيق حدودها ما لم تحصل معجزة .. وعتب المواطن العراقي المستمر المبتلى بعذاباته اليومية وهمومه التراكمية وضيمه الأزلي وتزايد احتياجاته أن التصريحات التي يطلقها هذا الطرف السياسي أو ذاك تفتقد في اغلب الأحيان إلى الجدية والمصداقية ولا تصبوا لخدمة المواطن...الوطن في مفترق طرق والمواطن مثقل بأحمال وهموم لا مبرر لها والسماء ملبدة بالغيوم التي يقف خلف صناعتها سياسيون لا يعجبهم العجب ولا ينصتوا لصراخ شعبهم هذا الشعب الذي يريد الوصول إلى نقطة انطلاق تؤهله لبلوغ الحرية والحياة الكريمة . فهل نحن عازمون على طي خلافاتنا أم أننا ماضون إلى المجهول وسنعود إلى نقطة الصفر التي بدءنا منها...! أم أننا في غفلة من ما يجري والتصعيدات السياسية لها فوائد لا يعلمها ألا صناعها والمستفيدين منها..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك