بقلم:فائزالتميمي.
منذ فترة طويلة ونحن نراقب الأحداث فنسمع من هذا البرلماني قولاً يُنسبه تارة لدولة القانون وتارة للإئتلاف الوطني ولكثرة التصريحات المتناقضة التي ضيّعت هيبة الإئتلاف الوطني وفي تشخيصي المتواضع أن قيادة الإئتلاف الحالي ضعيفة لدرجة أننا لم نعد نميز من هو الرئيس السيد الجعفري أم الأستاذ المالكي.وكأنَّ أحدهما ذاب في الآخر (وبالمثل العراقي خلاه جوّه أبطه). وقد توقفت فترة طويلة من كتابة هذه المقالة خوفاً من أن أحدث أمراً للإئتلاف الذي سهر عليه ورعاه السيد عبد العزيز الحكيم (رض) وكانت بصماته واضحة عليه وكان عباءة للجميع حتى الذين كانوا يأنفون من قيادته واليوم وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر ولكن بلغ السيل الزُبى. فقد قامت دولة القانون بإتفاقات أو حوارات منفردة وألقت بعواقبها على الإئتلاف ولسان حال دولة القانون: أنا أحاور وعلى الإئتلاف تحمل العواقب. والمالكي يُدرك قبل غيره أن كل أطراف الإئتلاف صغرت أم كبرت ساكتة خوفاً من حدوث تصدّع قد يُلقي بظلاله على العملية السياسية فلذلك فهي تعض على النواجذ والأخ العزيز المالكي يأتي الى الإئتلاف من (إيده التي توجعه) وهو في ظنّي يدرك خطورة المؤامرة التي يتعرض لها الإئتلاف من الخارج والداخل ولكن معالجاته ردود فعل فيها قصر نظر وهو نفس أسلوب السياسيين العراقيين أيام المعارضة .وإذا كانوا أيام المعارضة معذورين فاليوم لا عذر لهم .نصيحة أخوية للاستاذ المالكي حول مستشاريه: يوم جاء إبراهيم (ع) الى بيت إبنه إسماعيل (ع) لم يكن إبنه في البيت فإستقبلته زوجته بطريقة غير لائقة فلما جاء إسماعيل(ع) قال له خليل الله (ع): بدّل عتبة دارك!! فهم إبنه المُراد وطلّق زوجته تلك. ويقال ان رجلاً ذهب بسيارته الى مصلّح (فيترجي) سيارات لينظر ما فيها ففحص الفيترجي فلم يجد عيباً في السيّارة فخاطب صاحبها قائلاً: عليك أن تبدّل سائقها!!. وحتى علي (ع) ينصح دائماً بتغيير البطانة !! وما أدراك ما وسوسات البطانة وتقلباتها!!.جدار الإئتلاف يكاد يسقط لا سمح الله ولا اعتقد أن الخضر (ع) سيحضر ليقيم ذلك الجدار من جديد!!
https://telegram.me/buratha