المقالات

أزمة قيادة أم أزمة وجود قائد...؟

703 21:55:00 2011-10-01

الكاتب / مصطفى سليم

استحوذ النظام المقبور على جميع الألقاب ولاسيما تلك التي لها صلة في مجرى التاريخ ،وأراد ان يرسخ تلك المفاهيم ليصدرها للأجيال ألاحقه،ومن أهمها هو تعريف القائد والإطاعة العمياء له،ويختلف مفهوم القائد و القيادة وتعريفه الصريح بعد التغير الذي حصل في العراق عن مفهومها القديم .القيادة هي انجاز الأعمال من خلال الناس والشعب، بل أن هناك من يقول أننا جميعنا نمارس القيادة بشكل يومي من خلال هذا التعريف(رسم تصور ورؤى تؤمن به القواعد وتدافع عنه) و ذلك من خلال التعامل مع أناس من مختلف الطبقات والأهواء هذا مع اعتبرنا القيادة وجه أخر للإدارة والتي هي توجيه الناس لانجاز هدف معين،بتنظيمهم وتوزيع المهام لهم من خلال التأثير عليهم بمحبتهم لك وللعمل الذي يقومون به ، لكن مع الأسف اخذ البعض من (القادة)التعالي على المقود في زمن أصبح فيه المقود هو التي يأتي بالقائد بل يصنعه كذلك، ولا يذكرون ألا عندما يحتاجهم،في تجديد ثقتهم به كقائد، وبالمقابل ثمة ما يسمى بالقيادة الفعالة والتي هي في تماس مباشر مع الناس، وتتميز هذه القيادة بالقدرة على مواجهة المشاكل بشجاعة وأقدام ، حيث تنضج الآراء والتعامل المشترك مع الناس وتوجيههم ضمن بصيرة مشتركة واعية ، من خلال النشاط والطاقة والرغبة في العمل الجماعي والحزم في اتخاذ القرارات التي تفضي إلى الصالح العام لا الصالح الخاص،بجودة الاتصال بفصاحة اللسان وقوة التعبير والتأثير فضلا عن الأعمال أولا وليس الأقوال والوعود فقط ،فالقيادة على أنماط وأشكال فهناك قيادات مستبدة قليلة الثقة بالآخرين وقدراتهم ويرى راية المصيب فقط ، وهذا النوع من القيادات يعتبر الثواب المادي،هو الحل الوحيد لقيادة الجماهير وتحفيزها على العمل من دون نقاش...وثمة نمط من القيادة هي القيادات المستبدة الطيبة والتي تتجاذب أطراف الحديث وتكسب ودهم الآخرين وتعطي الانطباع بأنها قيادات ديمقراطية لكنها في الأخر تأخذ قراراتها فرديا من دون الرجوع إلى الأخر...أما الأفضل فه الديمقراطي الذي يهمه مشاركة الناس معه في أدارة الأمور ويشرح لإتباعه أسباب القرارات والمواقف التي يجب أن يتخذها بموضوعية وصدق وبصراحة وبدون التفاف وهذا النوع من القيادة ينم عن أصالة في التفكير، ذلك لأنه يبحث عن الحلول لدى الآخرين وبذلك سيكون من أكثر الناس قبولا في المجتمع من خلال شخصيته ألسهله التي تترك انطباعا بالتواضع لدى المجتمع على العكس من صاحب الشخصية المنفردة الجافة التي لا يسعى الناس إليها كثيرا ، أن القيادة الفذة تنعكس على الرجال الذين ستختارهم لتمثيلها وتبتعد عن المحسوبية والقرابة والمعرفة القديمة وهذه المفردات الثلاث مع الأسف هي من تحكم تيارات بأكملها والبعض من هذه التيارات ذات طابع ديني أو متأطر بالأطر الدينية وهذه هي الطامة الكبرى اليوم في ثقافة القائد والقيادة....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2011-10-02
تكملة - فكانوا بالأمس أسياد وشيوخ ولا يحترمون أي شريحة في المجتمع بأعتبارهم الطبقة العليا المقربة من المجرم صديم . اليوم (يجاهدون) وينادون بالوطنية وبدعم عربي كي تعود أيامهم ومناصبهم التي فقدوها . لأنهم لا يستطيعون أن يعيشوا حياة طبيعية إنسانية وإنما حيوانات فقط تستصغر الناس . إنهم ناقصون وبلبس الزيتوني يظنون إن شخصيتهم قد اكتملت بإيذاء الناس وبالمسدس أبو الكركوشة يرون أنفسهم هم قادة العراق . الحمد لله الذي خلص الناس من تلك البهائم ومن قائدها بطيحان التكريتي
زيــــــد مغير
2011-10-02
بالنسبة للنظام البائد . إداريا ً كان أكثر الوزراء والمدراء العامين دون شهادات علمية وأغبياء ويستحقرون حملة الشهادات ولكونهم رفاق في عصابة البعث فقد تأمروا على الناس . أما عسكريا ً فقد أهان صديم كبار الضباط وجعلهم تحت أمرة ضباط ليسوا من خريجي الكلية العسكرية وبعض العسكر دون رتبة ولأنه من حماية صديم أو من مكتب عدي أو قصي فحينما يواجه ضابط برتبة عليا فلا يقدم اليه الأحترام ولا يخاطبه بأحترام . فكانت نهاية الجبش . ونلاحظ بأن العالم أصبح محقر والسافل مؤقر . وحينما سقط صديم أنتهوا وتحولوا الى -تكملة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك