المقالات

فضائل العترة الطاهرة (ع ) (الحلقة الثالثة)

870 16:38:00 2011-10-02

اصدارات المجمع العلمي للدراسات والثقافة الاسلامية في النجف الاشرف

فضائل العترة الطاهرة (ع ) (الحلقة الثالثة)==========================

عزيزي القارئ أليك فضائل العترة الطاهرة (عليهم السلام ) ويكون في حلقات من تأليف الشيخ عباس قاسم الأنصاري وأعداد الشيخ حيدر الربيعاوي ومن إصدارات المجمع العلمي للدراسات والثقافة الإسلامية في النجفالفضيلةُ الثّالثةفضيلة طهارتهم من الرجس

الطهارة لغة: هي النزاهة ، وأمّا الطهور، فهو البليغ في الطهارة على قول الزمخشريّ، كما جاء في المجمع.اصطلاحاً: هي النزاهة من كلّ رجس والتطهير بإرادة من الله تعالى عن كلّ معصية ومخالفة له، في كلّ صغيرة أو كبيرة; لذلك اصطلح هذا المعنى على أهل البيت (عليهم السلام).التطهير: هو التنزّه والكفّ عن الإثم .المطّهرون: جمع للمطهَّر ـ اسم مفعول من التطهير ـ هم الذين طهَّر الله تعالى نفوسهم من أرجاس المعاصي، وقذارات الذنوب، أو ممّا هو أعظم من ذلك وأدقّ; وهو تطهير قلوبهم من التعلّق بغيره تعالى، وهذا المعنى هو من التطهير هو المناسب للمسّ الذي هو العلم دون الطهارة من الخبث أو الحدث كما هو ظاهر.قال تعالى: (إنّه لقرآن كريم * في كتاب مكنون * لايمسّه إلاّ المطهّرون) .فالمطهرون هم الذين أكرمهم الله في تعالى بتطهير نفوسهم.«يستفاد من توصيفه بالكريم من غير تقييد في مقام المدح أنّه كريم على الله عزيز عنده وكريم محمود الصفات وكريم بذّال نفّاع للناس لما فيه من أصول المعارف التي فيها سعادة الدنيا والآخرة. (ولايمسّه إلاّ المطهّرون) صفة الكتاب المكنون، ويمكن أن يكون وصفاً ثالثاً للقرآن ومآل الوجهين على تقدير كون «لا» نافيه.والكلام على أيّ حال مسوق لتعظيم أمر القرآن وتجليله; فمسّه هو العلم به وهو في الكتاب المكنون» .إِستنتاج وتحليل:أقول: لقد ثبتَ هذا في أهل البيت (عليهم السلام) خاصّة، وهو الذي يناسب معنى التطهير في آية التطهير المختصّة بهم (عليهم السلام) ـ كما سيأتي الحديث عنه ـ حيث قرن سبحانه إرادته ـ التكوينيّة ـ بطهارتهم (عليهم السلام)، وحسبهم أن يكونوا عند خالق الموجودات العظيم (جلّت عظمته) ونبيّه المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)بمنزلة الكتاب المكنون الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وذلك بواسطة أمين الوحي جبرائيل (عليه السلام) على لسان الصادق الأمين (عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتمّ التسليم)، وإنّه لقول رسول كريم، وما ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى، وبما إنّ هذا الكتاب صامت يحتاج إلى من ينطقه في البيان للعمل به، وأهل البيت (عليهم السلام)عِدلُهُ، إذاً أهل البيت (عليهم السلام)هم الكتاب الناطق، المخزون في علمه، الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، بعصمتهم (صلوات الله عليهم) من ذلك. وكفى بذلك حجّة على علو منزلتهم ورفعه فضيلتهم عند الحقّ تعالى.وقد تكون «لا» في (لايمسّه) ناهية; فتشمل عامّة العباد; فيكون المراد بالمسّ، مسّ كتابة القرآن الكريم، والطهارة هي الطهارة من الحدث والخبث على ما جاء في بعض الاقوال عند المفسرين.حقيقة التطهير في القرآن الكريم:قال تعالى: (إنّما يُريدُ الله ليُذهبَ عنكمُ الرّجْسَ أهلَ البيتِ ويُطهّركُمْ تْطْهِيراً) .كلمة «إنّما» تدلّ على حصر الأرادة في إذهاب الرجس والتطهير، وكلمة «أهل البيت» سواء كان لمجرّد الاختصاص أو مدحاً أو نداءً يدلّ على اختصاص إذهاب الرجس والتطهير بالمخاطبين بقوله «عنكم»، ففي الآية في الحقيقة قصران; قصر الارادة في إذهاب الرجس والتطهير، وقصر إذهاب الرجس والتطهير في أهل البيت .وبما أنّ الاداة التي تصدّرت الآية المباركة ـ إنّما ـ أقوى أدوات الحصر، فهي تفيد إثبات ما بعدها حصراً وتنفي ما عداه، وعليه يكون التطهير ثابتاً لأهل بيت العترة الطاهرة(عليهم السلام) بإرادته (جلّ وعلا) بقوله تعالى: (إنّما يريد الله) وهذا الحصر الذي أَفادَ ثبوت التطهير لهم ينفي أنْ تكون إرادته تعالى متعلّقة بتطهير غيرهم في وقت لاحق.إذن يكون التطهير في الآية خاصّاً ومتعلّقاً. بأهل البيت (عليهم السلام)، كما إنّ اذهاب الرجس كذلك بإرادته تعالى ذلك إرادة تكوينيّة فلا يحول شيءٌ بين إرادته سبحانه وبين ما يريد، ولايتخلّف مراده عن ادارته تعالى، لإنّه جلّ اسمه وجد القابل قابلاً لذلك تكويناً ففعل فعله بعد أن تعلّقت به إرادته (جلّ وعلا)، كما يصف لنا القرآن الكريم تحقّق هذه الإرادة وعدم تخلّفها بقوله تعالى:(إنّما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون) .فلاتكون إرادته سبحانه وتعالى، بنحو توجيه التكليف لتكون تشريعيّة ـ كما يصوّر البعض لأنّها تعني الإرادة بنحو التكليف الموجّه بصيغة الخطاب للمكلّفين، وهي التي تتخلّل إرادتهم واختيارهم بين إرادته تعالى وما يريده منهم، مضافاً إلى أنّ هذه الارادة ـ التشريعيّة ـ تتعلّق بما شرّعه الله تبارك وتعالى لعباده، وعليه لاتكون إرادة التطهير بالنسبة للحقّ تعالى تشريعيّة.وهذا يعني أنّ الارادة التشريعيّة لاتتحقّق إلا بإرادة العبد واختياره فقد يستجيب وقد لايستجيب; كما في امتثال الاحكام الشرعية، بخلاف الارادة التكوينيّة، فهي متعلّقة بالأمور التكوينيّة التي يكون الانسان قابلاً لها، فلاتتخلّف عن إرادته سبحانه وتعالى، ولاتنافي الاختيار ـ لما تقدّم في العصمة ـ ، وعليه لايمكن أنْ يعيبهم(عليهم السلام) الرجس; بل لايطرأ عليهم، أو تفارقهم الطهارة بأيِّ شكل من الاشكال.وكيف كان، فقد اقتضت المشيئة الإلهيّة أن يُذهِبْ الله تعالى الرجس عن أهل بيت العترة الطاهرة (عليهم السلام)، لأنّهم معصومون; لذلك يستحيل عليهم ارتكاب المعصية في أيِّ حال من الأحوال، لأنّ المعاصي من أوضح مصاديق الرجس وقد أذهبها الله تعالى عنهم; لأنّها توجب النفرة والمفروض أنّهم دعاة إلى الله وقد وجبت طاعتهم، ولهذا أذهب عنهم سبحانه وتعالى الرجس فخلت نفوسهم وصدورهم من أيّ شيء منه، فطهرت قلوبهم من آثارة وسمت منازلهم عند الباري (عزّ وجلّ)، فكانوا أوليائه الذين اختارهم واصطفاهم من بين العالمين لاستمرار رسالته واستخلاف نبيّه المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم).قد يقال: إنّ الآية متصدّرة بالخطاب لنساء النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فتكون مختصّة بهنّ، وقد تكون شاملة لأهل بيت النبيّ (عليهم السلام)، للجمع بين الأدلّة وظاهر سياق الآية.أقول: وإن كان الخطاب لنساء النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، لكنّ هذا لايعني أنّها مختصّة بهنّ. نعم تكون شاملة لهنّ إذا بقيت كلمة «أهل البيت» على إطلاقها ومع وجود المخصّص في الروايات الصحيحة والمتواترة، بأنّ أهل البيت هم أصحاب الكساء (صلوات الله وسلامه عليهم) خاصّة، فلامعنى للتمّسك بالإطلاق، خصوصاً مع وجود رواية أمّ سلمة التي نزلت الآية في بيتها المتواترة عن الفريقين، والتي تصرّح باختصاصها بعترة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم).أمّا القول بأنّ الآية ـ آية التطهير ـ مختصّة بنساء النبيّ، فيردّه ما حدث مع أمّ سلمة ـ وهي من أزواج النبيّ ـ عندما منعها النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) من الدخول معهم تحت الكساء، وقال لها: أنت على مكانك وأنت على خير، وهذا دليل واضح على أنّها ليست من أهل البيت الذين أذهب الله سبحانه وتعالى عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً; بل أقوى حجّة على خروج نساء النبيّ من الخطاب في هذه الآية المباركة وعدم شمولها لهنّ، ثمّ إنّ سياق الآية لايساعد على ذلك; كما سيأتي إن شاء الله تعالى عند ذكر الروايات المخصّصة والمتفق عليها عند الفريقين.

أهل البيت(عليهم السلام)وآية التطهيرة في السنّة المطهّرة:وردت روايات عديدة بشأن آية التطهير، ومن هم المقصودون بأهل البيت فيها، اتّفق الأكثر منها على أنّ المقصود بأهل البيت، عترة النبيّ المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنّ هذه الآية المباركة مختصّة بهم دون غيرهم، وقد صرّح كبار علماء العامّة بذلك، وإليك بعض ماورد في كتبهم المعتبرة عندهم:1) روي الحاكم في مستدركه على الصحيحين عن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب أنّه قال: (لمّا نظر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الرحمة هابطة، قال: «أدعوا لي، أدعوا لي» فقالت صفيّة: من يا رسول الله؟ قال: «أهل بيتي عليّاً وفاطمة والحسن والحسين»، فجيء بهم فألق عليهم النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) كساءه ثمّ رفع يديه ثمّ قال: «اللّهمّ هؤلاء آلي فصلّ على محمّد وآل محميد» وأنزل الله عزّ وجلّ: (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً).2) وفي الدرّ المنثور عن أبي سعيد الخدريّ قال: كان يوم أمّ سلمة أمّ المؤمنين فنزل جبرئيل (عليه السلام) بهذه الآية (إنّما يريد الله...) قال: فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)بحسن وحسين وفاطمة وعليّ فضمّهم ونشر الثوب والحجاب على أمّ سلمة وضروب ثمّ قال: «اللّهمّ هولاء أهل بيتي اللّهمّ اذهب عنهم الرجس أهل البيت وطهّرهم تطهيراً».قالت أمّ سلمة (رض): فأنا معهم يا نبيّ الله؟ قال: «أنتِ على مكانكِ وأنتِ على خير» .3) وفي صحيح الترمذيّ ومسند ابن حنبل والمستدرك ومسند الطيالسيّ واُسد الغابة وتفاسير الطبريّ وابن كثير والسيوطيّ، عن أنس بن مالك:إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يمرّ بباب فاطمة (عليها السلام) ستّة أشهر كلّما خرج إلى صلاة الفجر يقول: الصلاة يا أهل البيت: (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً) .4) وأخرج أحمد بن حنبل في مسنده، عن أمّ سلمة قالت: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)قال لفاطمة: ايتيني بزوجكِ وابنيكِ فجاءت بهم فألقى عليهم كساءً فدكيّاً ثمّ وضع يده عليهم، ثمّ قال: إنّ هؤلاء آل محمّد، فاجعل صلواتك وبركاتك على محمّد وآل محمّد; إنّك حميد مجيد.قالت: فرفعت الكساء لأدخل، فجذبه من يدي، وقال إنّك على خير .5) وروى العلاّمة السيّد عبدالحسين شرف الدين في كلمتة الغرّاء، ما أخرجه ابن جرير والطبرانيّ وابن حجر في الصواعق بأسانيدهم إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، عندما نزلت آية التطهير، أنّه قال:«أنزلت هذه الآية في خمسة: فيَّ وفي عليّ والحسن والحسين وفاطمة .إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة الواردة في هذا المضمار في السنّة المطهّرة نقلاً عن العامّة، أمّا ماورد عن خاصّة أهل البيت عنهم(عليهم السلام)، فحدّث ولاحرج; لأنّها أكثر من أن تذكر، ناهيك عن احتجاجاتهم (سلام الله عليهم) بهذه الآية الشريفة في إثبات حقوقهم وإظهار مظلوميّتهم (عليهم السلام).

وجه الاستدلال بآية التطهير والدليل على اختصاصها بأصحاب الكساء:

لاشكّ ولاشبهة في أنّ المراد بأهل البيت في آية التطهير، الذين أذهب الله سبحانه وتعالى عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، هم أصحاب الكساء دون غيرهم; وذلك لان الآية الشريفة تصدّرت بأداة الحصر، مضافاً لِما تقدّم من أنّه يوجد فيها قصران، حاصلهما الحصر بهم والقصر عليهم في إرادة إذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم من الدنس تطهيراً، بل إذهابهما عن أهل البيت (عليهم السلام) خاصّة بقرينة قوله تعالى: (إنّما يريد الله ليذهب عنكم); لان الحكيم المتعال عزّوجلّ لو أراد إذهابه الرجس عن نساء النبيّ ـ كما يصوّر ظالمو أهل البيت ومنكرو فضائلهم ـ لقال عزّ اسمه: «ليذهب عنكنّ» كما هو ظاهر سياق الآيات الخاصّة بهنّ السابقة على هذه الآية الكريمة; لأنّه مقتضى وحدة السياق في الموضوع الواحد، وحيث أنّه لم يحصل فيها، فلاتكون شاملة لنساء النبيّ، بدليل أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)المصطفى منع أمّ سلمة ـ على عظم مزلتها عنده ـ من الدخول تحت الكساء عندما رفعته وحاولت ذلك مع أنّها من نسائه، وكفى بذلك دليلاً على اختصاص الآية الكريمة بأصحاب الكساء (صلوات الله عليهم).لكن لم يكتفِ الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) بذلك وحده; بل أخرج يده الشريفة ورفعها نحو السماء داعياً الله تعالى بما تضمّنته هذه الآية، وذلك بمسمع ومرأى أمّ سلمة، كما أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده وغيره من العامّة بأسانيدهم لأمّ سلمة (رضوان الله تعالى عليها): «إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان في بيتها فأتته فاطمة ببرمة فيها حرير، فقال لها ادعي زوجك وابنيك، قالت أمّ سلمة: فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون معه وهو على منامة له، على دكاً تحت كساء خيبريّ قالت: وأنا أُصليّ في الحجرة فأنزل الله عزّوجلّ (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهرهكم تطهيراً) قالت: فأخذ الكساء فغشّاهم به ثمّ أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثمّ قال: اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، قالت: فأدخلت رأسي البيت، فقلت: وأنا معكم يا رسول الله. قال: إنّك إلى خير، إنّك إلى خير .ثم إنّ الروايات المتقدّمة ـ التي وردت بشأن بيان المراد من أهل البيت في هذه الآية ـ كلّها تدلّ على اختصاصها بالنبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته وعترته الطاهرة (سلام الله عليهم); وهي صريحة بالنصّ على ذلك حيث لايقف أمامها أيّ معارض أو حجّة واهية; إذ لامجال لذلك، بل لايمكن أن ينسجم غير ما ذكرنا ـ من الروايات الشريفة والاستدلال بها ـ مع تفسير هذه الآية المباركة، خصوصاً مع دلالة الآية على عصمة أهل البيت المخاطبين فيها وقد تقدّم تفصيله .ثمّ إنّ الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في كلّ ماورد; كان يقول عند بيان معنى هذه الآية الشريفة: «هؤلاء اهل بيتي» مؤكّداً على اختصاصها بهم (عليهم السلام) وفي مواضع عديدة; لكي يتّضح ذلك عند الناس جميعاً، ولم يقل «هؤلاء من أهل بيتي» ليكونوا بعضهم وتكون الآية شاملة لغيرهم من أهل بيته، كزوجاته مثلاً.وبهذا يكون الاستدلال على اختصاص آية التطهير باصحاب الكساء ومن خلقهم من سلالتهم الطاهرة (عليهم السلام) والخالدة على مدى الزمان; قام وبه يخرج ما عداهم عن شمولها لهم.* خاتمةُ الكلام:احتجاج أهل البيت(عليهم السلام)بآية التطهير على مَنْ ظلمهم:روى الحاكم في مستدركه في باب فضائل الحسن بن عليّ: إنّ الحسن بن عليّ خطب الناس حين قتل عليّ، وقال في خطبته:«أيّها الناس، من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن عليّ، وأنا ابن النبيّ وأنا ابن الوصيّ وأنا ابن البشير، وأنا ابن النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله بأذنه وأنا ابن السراج المنير، وأنا من اهل البيت الذي كان جبرئيل ينزل إلينا ويصعد من عندنا، وأنا من أهل البيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً...» الخطبة .ففي هذه الخطبة الشريفة والكلمات النورانيّة الحقّة دلالة واضحة على اختصاص آية التطهير بأهل بيت الطهارة (عليهم السلام)، حيث نلاحظ أنّ الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) احتج بها على استمرار السلالة الطاهرة في استخلاف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وارتباطها بالوحي الإلهيّ وحفظ الرسالة الإلهيّة الخالدة، وبيّن الإمام (عليه السلام)منزلته من النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ونسبه الشريف وعلوّ منزلة أهل البيت وسموّ فضيلتهم وعمق علاقتهم بالله (جلّ وعلا) ودينه الحنيف.

اصدارات المجمع العلمي للدراسات والثقافة الاسلامية في النجف الاشرف

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك