بقلم .. رضا السيد
لاتزال كتلة المواطن التي تمثل تيار شهيد المحراب في البرلمان العراقي تسعى إلى أن تقدم من خلال ما يطرحه نوابها إلى تقويم وتوجيه العمل الحكومي بما يتلاءم ومتطلبات المرحلة التي يمر بها العراق ، نحو الوصول إلى أفضل السبل في تقديم الخدمات للمواطن العراقي بكافة أطيافه . وتأتي هذه الدعوات من قبل كتلة المواطن حرصا منها على المشروع الوطني من الانحراف عن خطه . فما يلاحظه المتتبع للشأن السياسي العراقي إن كتلة المواطن تحضا بالقبول لدى جميع الكتل السياسية وليست لديها خطوط حمراء تجاه أي كتلة او قائمة . ويأتي ذلك من حرص كتلة المواطن على تعزيز مبدأ الشراكة الوطنية الذي دعا إليه سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ، وهي بذلك تجسد مفهوم الشراكة بما يخدم المصلحة الوطنية بعيدا عن التشنجات والمناكفات والصفقات السياسية التي كانت السبب الرئيس في الأزمات المتكررة التي يمر بها الشعب العراقي عموما والكتل السياسية على وجه الخصوص . فقد عبرت كتلة المواطن النيابية عن دعمها للمشروع الوطني وللحكومة في كل خطوة ايجابية تعزز من كرامة أبناء الشعب على الرغم من عدم مشاركة الكتلة في أي حقيبة وزارية. ويأتي تأكيد كتلة المواطن في دعمها للمشروع الوطني من خلال رؤيتها الواضحة واستقرائها لمجريات الأمور في العراق ، ويأتي هذا الدعم من خلال ما أعلنه بعض نواب كتلة المواطن بان "الكتلة ستدعم الحكومة في كل خطوة تقدم عليها في سبيل الارتقاء بالمستوى الاقتصادي والأمني والخدمي للمواطنين . وان دعمنا للحكومة ( وهذا ما جاء في تصريحات نواب كتلة المواطن ) بالرغم من عدم مشاركتنا بأية حقيبة وزارية فيها يأتي من باب الالتزام بالثوابت الشرعية والوطنية فضلاً عن التزامنا بالدستور العراقي" ، فهذا الالتزام يحتم عليها تشخيص الأخطاء والسلبيات التي قد ترافق الأداء الحكومي . وكتلة المواطن لا تعتبر عدم مشاركتها بالحكومة يعني عدم دعم الحكومة في تقديم الأفضل بل إن كتلة المواطن ستبقى تدعم المشروع الوطني ككل وتساند الحكومة العراقية إذا ما أثبتت هذه الحكومة أنها جاءت لخدمة المواطن .
https://telegram.me/buratha