المقالات

ضحايا عرس الدجيل هم الجناة

1232 10:36:00 2011-10-02

سعد البصري

من الغريب جدا إن ما أخذته جريمة عرس الدجيل من حجم إعلامي كبير ساهم ربما في توضيح العديد من الصور التي لم يكن يشاهدها الشعب العراقي ينتهي بهذا الشكل الهزيل ، وبهذا التسويف الغير مبرر . فما جرى في جريمة عرس الدجيل لازال عالقا في أذهان الشعب العراقي ، ولازال اغلب الشعب العراقي لا يعرف أين وصلت نتيجة التحقيقات الجنائية في هذه الجريمة ، ولازال أيضا لا يدري أين بات مصير الجناة الذين تم إلقاء القبض عليهم واعترفوا صراحة وفي مكان الجريمة أنهم قاموا بهذا الفعل المشين . فالموضوع أثير في وقت قد يقول المتتبع لمجريات الأمور في العراق انه أثير في سبيل توجيه الأنظار إلى مسألة معينة ، وإبعاد الأنظار عن مسائل أخرى من قبل بعض الأطراف الحكومية المستفيدة من الموضوع برمته ..؟ وألان وبعد انتفاء الحاجة وضعت جريمة عرس الدجيل في خانة الحفظ حالها بذلك حال الآلاف من الجرائم التي مرت بصفقات مشبوهة او بمساومات قذرة على حساب الدم العراقي . وكأن القائل يقول ( إن ضحايا عرس الدجيل هم الجناة لأنهم هم من سبب هذه الضوضاء وابعدوا الأنظار عن الكثير من الحقائق التي ضاعت على الشعب العراقي ) . فاغلب ذوي الضحايا عبروا عن مخاوفهم من عدم إنزال القصاص بحق المجرمين او شمولهم بالعفو ، وحتى هذا العفو له آليات وشروط غير منطبقة على مجرمي الدجيل ، ولكن كما قلنا إذا ما تدخلت الصفقات والمساومات فان الجناة سيصبحون هم الضحايا ..؟ ، فضلا عن إن أحكام إعدام صدرت بحق 15 شخصاَ منهم ولا نعلم متى سيتم المصادقة عليها من قبل رئاسة الجمهورية ورفعها إلى وزارة العدل للبدء بالتنفيذ، كون هذه الأحكام استثنائية صدرت بوقت قياسي نظرا لفداحة الجريمة، كما إن هناك دعوات من قبل وزارة حقوق الإنسان تسعى إلى منح هذه الجريمة بعدا دوليا من خلال الإشارة إليها في المحافل الدولية والمنظمات الإنسانية العالمية فضلا عن مطالبة أمانة بغداد بإعداد نصب عروس الدجيل في احد مداخل العاصمة بغية أن تبقى شاهدا على الجريمة. ومن المعلوم إن منفذي جريمة عرس الدجيل لم تكن هي أول جريمة يقترفوها بحق الأبرياء من العراقيين بل أنهم قاموا بالعديد من الجرائم وساهموا في أيتام الأطفال وترميل النساء كل ذلك لتحقيق أجندات لا تريد للعراق والعراقيين خيرا . ولكن ما يريده الان الشعب العراقي وذوو الضحايا أن يتم تنفيذ الجزاء العادل بحق هؤلاء المجرمين القتلة بعيدا عن المساومات والدهاليز المظلمة لان ما حدث في جريمة الدجيل لا يمكن أن يتخيله عقل إنسان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2011-10-03
أخي سعد , أرجو أن لا يجرح مقالك الرائع مشاعر السيد حيدر الملا الذي نكر هذه الجريمة البشعة التي قام بها السيد شيخ الفلاحات وفراس الجبوري المحترمين . كم تمنيت لو كنت خريج كلية القانون . لأجعل من المسوخ المجرمين السفلة يقولون في ديوان المحكمة (ليت أمي لم تلدني ) متى نسمع بأن القانون قد قال كلمة الحق في كل مجرم كما فعل بحق أبن صبحة .؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك