المقالات

رسالة اعتذار رسمية الى قاتل صديقي

1562 19:13:00 2011-10-02

عبد الكريم ابراهيم

باسمي شخصيا وكافة أفراد عائلتي حتى الطفل الرضيع منهم الذي يضع بفمه الملهاة ، اقدم اعتذاري لك ؛ لانني من دون قصد قيدتك بالاصفاد بعدما اخذتني غيرة الحمية وأنا أرى بشاعة جرائمك ، تفننك في قطع الرؤوس والاوصال كأنك ترسم بأدواتك لوحة سريالية للموتى ، لايعرف فيها الرأس من القدم .ربما كنت متهورا ومدفوعا بعض الشيء وأنا اركلك باخمص بندقية لاتعمل، لان مثلك يجب ان يعامل بكل احترام وشفافية ،وقال اباؤنا الاولون (الي ما يعرفك ما يثمنك) ،والناس اعداء ما جهلوا . تقبل مني هذه الزلة التي لم اسامح نفسي على اقترافها حتى اكفرعما بدر مني، وصاحب الحظ الحسن من ترضى عنه وتناله بركات علاقاتك أينما حللت وارتحلت ،حيث تفتح له بعض ابواب السياسيين الذين يقيمون الدنيا ويقعدونها حتى ينصروا من هم على شاكلتك من عتاة المجرمين !!اغفر لي زلتي ،لم اكن اعرف اننا نعيش في زمن اغبر ، كل شيء فيه يسير بالمقلوب ، حتى قابلتك وارتويت من طلعتك الشيطانية ،عندها عرفت كم كنت ساذجا ومغفلا حيث اوهمت نفسي في لم بعض اجزاء العدالة المفقودة ،وخاطرت بكل كياني مدافعا متهورا ، واجعل صدري درعا للرصاص والكواتم . انت من ايقظني من سبات احلامي و( سحلني ) من شعري الى الحقيقة المرة . اشكرك ليس على ما فعلت وما ستفعله في المستقبل ؛ لان هناك من سبقني في هذه المنقبة ،وجعل منك بطلا ومناضلا تعيش كالملوك داخل السجن وخارجه ،وكل من في الاجهزة الامنية يتسابقون لتقديم الطاعة وما عليك سوى ان ترمش بعينك او تومئ باصبعك .( لبن العصفور ) ان شئت فاطلب فخادم مصباح علاء الدين سيقول لك : شبيك لبيك عبدك بين يديك . وانما اشكرك لانك جعلتني اعرف حدود احلامي ولا اصدق الشعارات التي يرددها ابناء جلدتي ،وكشفت زيف الخطابات الرنانة من بائعي الكلام . ربما تكون مجرما لا يشق لك غبار لاسيما براعتك في استخدام السيف والمنشار الكهربائي ، ولكن كنت واضحا كالشفافية في بلدي ، لك وجه واحد في زمن تعددت فيه الوجوه واختفت خلف اقنعة الزيف ،وضاعت حقيقتنا في دهاليز السياسة وجلسات السمر. قد يكون هذا الاعتذار ليس كافيا ولكن كل ما املكه بعدما خرجت الى عالم الحرية من جديد ، منتصرا، معززا ،مكرما لتكمل الطريق الذي نهجته لنفسك ،وخلف آلاف من اسماء الضحايا وعيون الثكلى وغائب لايطرق الباب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك