عمر الجبوري
من كان يتصور ان العلاقة التي كانت تربط حلفاء الامس القريب وهم في المهجر ان تتحول هكذا وتصل الى ما هي عليه اليوم من حال بين قادة الكتل السياسية حتى بات حالها اكبر من حجم المنافسة من اجل تحقيق المكاسب بل تجاوزت تلك الحدود لتتحول الى حد التشهير و التسقيط ومن اجل تقيق مكاسب طريقها قصير جديد في الديمقراطية الجديدة في العراق ,, وان تتحول هذه العلاقة التي كانت في الامس القريب تحالفا من اجل اسقاط نظام قابع على صدر الشعب و يصبح حالها اشبه بصراع من اجل البقاء وان تفتح اكثر من جبهة صراع في آن واحد ومن اجل هذه المكاسب الزائلة فأنه موضوع فيه الكثير من المجازفة ليس فقط على صاحب الصراع على تلك الجبهات بل حتى على من يقدم له الدعم المعنوي والتأييد ايضا .فالعلاقة التي كانت تربط القوى السياسية كلها وهي في المهجر والمؤتمرات التي كانت تعقد بين الحين والاخر من اجل بحث سبل رفع الظلم الذي كان واقعا على ابناء الشعب كانت علاقة اقوى مما يتصور اعداء العراق آنذاك بل حتى ان الغرب كان يعتبرها في بعض الاحيان علاقة مثالية وفعلا اصحابها همهم الوحيد هو انقاذ شعبهم وتغيير واقعه المأساوي وتعويضه عما فاته من تقدم وتطور تكنولوجي في سائر دول العالم و خاصة ممن هم قريبين له في الخيرات والمقدرات التي تسمح له بمثل هكذا تتطور , ولكن وبعد ان تحقق التغيير السياسي الذي كانت تصبو اليه تلك القوى وهي في المهجر وبعد زهاء ثمان سنوات على التجربة الديمقراطية الجديدة تغيير الحال لتصبح تلك العلاقة من علاقة حلف وتعاون من اجل الشعب الى علاقة صراع ونزاع وحتى تشهير وتسقيط من اجل المكاسب الشخصية و دليلها واضح مما يجري وتتناقله وسائل الاعلام ايامنا هذه و كأن تلك العلاقة كان ظاهرة شيء وباطنه شيء اخر تكَشف ايامنا التي نعيشها اليوم
https://telegram.me/buratha