المقالات

الوزراء الأمنيين ( قميص عثمان )

682 00:45:00 2011-10-03

سعد البصري

من الأمور التي لابد أن يقف عندها المتابع للشأن العراقي هو موضوع الوزراء الأمنيين ، وما يمثله هذا الموضوع من أهمية كبرى لدى الشعب العراقي عموما ولدى الحكومة العراقية على وجه الخصوص ، كون موضوع الوزراء الأمنيين يعتبر الان من أهم المسائل التي لابد أن يتم الانتهاء منها ، لان الوضع الأمني في بغداد وعموم العراق لم يعد يحتمل أكثر مما مر ويمر به يوميا من أحداث إجرامية دامية تؤثر بشكل مباشر على طبيعة المشهد العراقي ككل . ومنذ تشكيل الحكومة العراقية والى يومنا هذا لازالت الكتل العراقية غير موفقة في إيجاد حل لهذه المشكلة ولازالت تعاني من عدم وجود ما يمكنها من إنهاء هذا الموضوع المعقد . فبات هذا الوضع يمثل عقبة كبيرة أمام إنجاح الملف الأمني بالشكل المطلوب ، وراح الملف الأمني او ( قميص عثمان ) يعاني من العديد من المشاكل والمعوقات . فبالإضافة إلى عدم تمكن الكتل السياسية من الوصول إلى اتفاقات بشأن الشخصيات التي ستتسنم الملفات الوزارية الأمنية هناك التخبط الكبير في طريقة أداء المسؤولين على الملف الأمني ، وهناك حالة من الضبابية وعدم الوضوح في تطبيق القوانين في الشارع العراقي . كما إن المواطن العراقي المسكين أصبح لا يعرف كيف يتعامل مع القوات الأمنية لان هذه القوات تحمل مزاجات مختلفة وبإمكانها فعل أي شيء من دون أن تكون هناك ضوابط وحدود تلزمها عدم التجاوز على المواطن . وكل ذلك بسبب غياب التشريعات التي تضمن للمواطن ولرجل الأمن حقوقه ، وان تلزمه بواجباته . ومن الأشياء التي تسببت بذلك هو عدم وجود الوزراء ليتم من خلالهم الإشراف المباشر على كل ما تقوم به القوات الأمنية ، بالإضافة إلى إن هؤلاء الوزراء بإمكانهم إصدار أوامر ربما تقضي بإجراء الكثير من الإصلاحات في الشارع العراقي . فالوزارات الأمنية ستحتاج إلى وقت طويل لتحسم لأن القائمة العراقية لم ترشح لشخصيات توافقية ممكن أن يتم الاتفاق عليها، إضافة إلى رؤية رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة أن وزارة الدفاع يمكن أن تسير على ما هي عليه ، ولا تحتاج إلى وزير . وهو بذلك يفضل أن تبقى الأمور هكذا من يفرض عليه وزير من قبل القائمة العراقية ، وبذلك ستبقى الأزمة عالقة دون أن يكون هناك أمل في الانفراج وسيبقى ( قميص عثمان ) إلى أن يشاء الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-10-03
الحكومة ضعيفة امام الارهاب والبعث
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك