حسين الاعرجي
الموقف الذي يقفه اليوم رئيس الوزراء وما يواجه من تحدا و تهديد من اكثر من كتلة حول الكشف عن الاتفاقات السرية التي تمت في مؤتمر الطاولة المستديرة والذي عقد في اربيل اذ بان تشكيل الحكومة الحالية هو موقف غريب جدا فالكل يعلم ومن ضمن تصريحاته آنذاك انه قال انه سيسعى قريبا من اجل تشكيل مجلس السياسات الاستراتيجي من اجل انهاء الازمة التي كانت دائرة في ذاك الوقت حول الاستحقاقات الانتخابية ومن اجل تمرير تشكيل الحكومة وما يدور هذه الايام من كلام تتناقله وسائل الاعلام من نواب في اعضاء القائمة العراقية وانضموا اليهم اعضاء في القائمة الكردستانية حول الكشف عن الاتفاقات الغير معلنة والتي تمت هناك في اربيل والتي على ما يبدو فيها الكثير مما يخشاه رئيس الوزراء من التكشف لأبناء الشعب الذي وضعوا الثقة به وبقدرته حول تشكيل الحكومة والتي تعتبر من وجهة نظر الشعب اكثر حكومة مهزوزة ومعرضة للخطر خاصة والعملية الديمقراطية لا زالت فتية في العراق وان اعتبارها البعض في العالم العربي تجربة ناجحة يمكن الاستفادة منها في بناء الوضع السياسي الجديد في العواصم التي شملها الربيع العربي .نحن لسنا في صدد مناقشة الربيع العربي وإنما مناقشة الوعود وضرورة الايفاء بها إن وجدت حقيقة او على السيد رئيس الوزراء كشف الحقائق للشعب حتى لا يبقى في غفلة من امره ولا يعلم من الامر شيئا او فقط ما يريد السياسيين كشفه فقط لان هذا الحال ذهب مع ذاك النظام والذي كان يدَع الشعب امام الامر الواقع شاء ام آبى , ولابد من مصارحة الشعب بالخفي من الامور واطلاعه على مجرياتها لانه اصبح اليوم في ظل الديمقراطية الجديدة جزء هام منها ولولاه لا يمكن التواصل في هذه التجربة الجديدة و التي تحتاج تكاتف الايدي والنوايا من اجل المحافظة عليها وديمومتها كما وان التراجع عن الوفاء بالعهود والوعود التي يقطعها الانسان ليست من صفات الاسلام كما نعلم وكذلك ليست من صفات الاخلاق العربية التي تربينا عليها جميعا ..
https://telegram.me/buratha