وسام الجابري
صراع الاعلام .. بين المهنية والاجندة ........ وسام الجابري يلعب الاعلام بكافة تفرعاته دوراً مهما وحيوياً في نشر وتسويق اهم الاحداث والوقائع وخصوصاً في ايام الحروب والاحداث السياسية المهمة التي تشهد تغطية واسعة من قبل وسائل الاعلام , في البلدان الغير منعمة بنعمة الاستقرار بنوعيه الامني والسياسي يصبح حضور الاعلام ضرورة وواجب تكليفي يقره الشرع المهني للسلطة الرابعة ويبرز دور الاعلام في المناطق الساخنة جراء الاحتدام السياسي والتوتر الامني سلباً او ايجاباً تبعاً لاجندات هذه المؤسسة الاعلامية او تلك مثلما يحدث عندنا في العراق الذي يستحق ان يكون نموذجا ممتازا للتنوع الاعلامي وللتعددية الاعلامية وكما قلنا بكافة تسمياته واشكاله المرئي والمسموع والمقروء مطبوع او الكتروني المهم العراق يمتكل ماكنات اعلامية ومؤسسات مهمة استطاعت ان تضع لها موطء قدم في الساحة الاعلامية وهي وعلى الرغم من حداثة عهدها الا انها استطاعت ان تساهم بصناع الرأي وبعضها شكلت الراي الاخر والاعلام في العراق لم يحافظ على هويته الاعلام الاحترافية المهنية فهو وهذا من المؤسف حدوثه انقسم الى عدة اقسام تبعاً لارادات واجندات تديره واستطاعت ان تؤثر به وتحركه على هواها فبعضها اخذ طابع المعارضة لكل ما هومرتبط بالواقع الجديد والعهد الحالي وهو الذي قاد المراقبون لاتهامه بعدم حياديته ومحاكاته للنظام السابق . الاعلام الاخر اخذ منحى مغاير تماما ومنعكس لسابقه فانجرف ليكون اعلام السلطة والحكومة وكأنهم يعيشون في اللاواقع اذ لا توجد في مفرداتهم ما يشير الى الاخر بكافة تفرعاته وهذه حالة افتراضية او مستحيلة , الاعلام رسالة مهمة لم تكن يوما ما رسالة لخدمة اشخاص بعينهم بل هو رسالة لخدمة المجتمع ولنقل الحقيقة بعيدا عن الصراع الدائر بين الاجندة الحزبية والتبعية وبين المهنية الاعلامية المفترضة الحدوث.
https://telegram.me/buratha