المقالات

هيبة الدولة بين الإفراط والتفريط

820 20:07:00 2011-10-03

الحقوقي علي حسين جاسم

ذهب المشرع العراقي مؤخرا الى إلغاء الفقرة( ب) من المادة (136)من قانون الأصول الجزائية وذلك بعدم الحاجة الى أخذ موافقة مرجع الموظف المفسد واشدد على كلمة (المفسد) ولكنه لم يعالج مسأله الموظف المشتبه به الذي يتعرض لأنواع الضغوظ والأضرار المعنوية والمادية وايجاد النصوص القانونية الرصينة التي تحميه وترد اعتباره لأنه هناك أبرياء ذهبت وتذهب ضحية هذا الأطلاق وهنا يكمن الإفراط والتفريط فبالرجوع الى ممارسات النظام البائد ضد الشعب نلاحظ حصول الإفراط في قمع الحقوق والحريات للمواطن بحيث كانت الوظيفة العامة من الخطوط الحمراء التي لايمكن المساس بهـــا ومن يتعدى ذلك يعتبر متجاوزاً على رمز النظام أو مهدداً لأمن واقتصاد البلد لا عن حقيقة الأمر وانما ظلماً وتلفيقاً أما في وضعنا الحالي والتحول نحو الديمقراطية خشيةً من التفريط في حقوق الموظف وللمحافظة على المرفق العام وحفظ هيبة الدوله يجب أن توضع الضوابط والقوانين التي تكفل وتصون ذلك الموظف باعتباره العضو الأهم في جسدها وتحميه وترد اعتباره في حال المساس به شبهة أو كيدا لنبني بذلك دولة المؤسسات القائمه على أساس العدل والأنصاف وأعطاء كل ذي حق حقه وأن السلطة القضائية تلعب الدور الهام في هذا المجال من خلال حث القائمين على التحقيق والساده قضاة التحقيق بالذات على مرعاة الأولوية والمبدأ القانوني في رفض أو قبول الشكوى التي أطرافها من العسكريين تنظرها المحاكم العسكرية وفقا لقانونهم العسكري الخاص فكذا الشكوى التي أطرافها من الموظفين العموميين يكون قانون أنضباط موظفي الدوله الحالي هو القانون الخاص الواجب التطبيق أولاً ولاتعارض فيما نقول بين الإلغاء المشار اليه في المادة (136 )وبين اتباع الأولوية وتقييد القانون الخاص للقانون العام لأن المسأله ليست انتقاماً وباسرع الطرق وبذلك يحصل الظلم وأنما اتباعا لأصل المبدأ كما ذكرنا كون قانون الأنضباط المذكور وجد لضبط المؤسسه العامة وتقع عليه المهمة الأولى في معاقبة أوتبرئة الموظف المتهم وعندما يجد هذا القانون أن الموضوع قد تعداه ليشكل جريمه معاقب عليها وفق أحكام قانون العقوبات رقم111 لسنة 1969 المعدل كان لزاما عليه تحريك الشكوى جزائيا والمهم هنا هو ضرورة سن تشريع لاحق لأيجاد جهاز ادعاء فعال ضمن انضباط موظفي الدوله المذكور ليقف بوجه مرجع الموظف المفسد أو من ثبت أرتكابه جرماً للحيلولة دون رفض اتخاذ الأجراءات القانونية بهذا الصدد وبذلك نوجد نوع من التوازن والوسطيه بين الإلغاء المطلق وبين أتباع المبدأ والآلية القانونية في الأولوية حفاظاً للحقوق والحريات سواء كانت للموظف العام أو المواطن العادي على السواء وتحقيقاً للعدالة المنشودة والله الموفق

الحقوقي علي حسين جاسم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتورة سارة
2011-10-24
احسنت على مافعلت واحسنت على ماعبرت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك