المقالات

العنف المنظم والعنف العشوائي.

936 23:29:00 2011-10-03

بقلم / مصطفى ياسين

شهدت الساحة الأمنية العراقية خلال الساعات الأخيرة موجة جديدة من عمليات القتل والإبادة الوحشية للجنس البشري على يد (؟؟؟؟) وبتداعيات ملفته للانتباه ان الاستهدافات الأخيرة أصبحت نوعية وذات طابع تخصصي يدل على وجود معلومات مسبقه عن ضحاياها من قبل تلك العصابات الإرهابية المجرمة،لتنهار دموع التماسيح من عيون السادة المسئولين،وغاب في نفس الظروف ما هو أهم من ذلك،فلم نشاهد أي قطرة من قطرات الخجل تتساقط من على جبين المسئولين الآمنين و وزيري الداخلية والدفاع(وكالة) ويبررونها بأعذار واهية أمام ذوي الضحايا يعدونهم بتشكيل الجان التحقيقية الصورية التي أصبحت تسييس لأهداف وأغراض سياسية. وعلينا هذه المرة أن نقولها بكل شجاعة يجب محاكمة المقصرين محاكمة الارهابين لأنهم لم يكونوا أهلا للمسئولية فأبناء البلد ضحايا ملئت دمائها الشوارع والطرقات...ووقفه مع بعض السياسيين أصحاب اليد الطولى في هذه الأفعال الإجرامية الذين شاهدنا دموع التماسيح تنهمر من أعينهم التي تضحك فرحا بداخلها وتتعجل الظهور أمام وسائل الأعلام لتسويق عباراتها الرنانة ومواساتها التي لإيراد بها ألا الباطل والحق منها بريء كبراءة الذئب من دم يوسف فأين نتائج التحقيقات في التفجيرات الدامية السابقة وماذا حل بالمقصرين و ما هي الإجراءات المزعومة بتطهير الأجهزة الأمنية التي يسيطر على مراكز القرار فيها قتلة الشعب وجلاديه بالأمس وبمشاريع سلبت مضامينها وسخرت لإعادة الرموز الإجرامية في مفاصل مهمة ومنها المفاصل الأمنية فالجميع يدين ويستنكر حتى المقصرين يدينون فمن هو المسئول ومن هو المدبر؟ الجواب نجده لدى القيادات الأمنية (السياسية) التي تسخر الأمور كيفما يشاء أسيادها متبعا للأحداث التي تعيشها العملية السياسية التي طالها الأخرى تأثيرات النظام المقبور..وبعد كل هذا تصدر بيانات من قبل القائد العام للقوات المسلحة تتوعد المجرمين والاقتصاص منهم لما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب المسكين،متناسيا سيادته ان المسئولية مسئوليته وهو المقصر الأول بالاستهزاء بدماء الأبرياء وعدم اكتثاره لخطورة الموقف العام للبلاد ،وضعف جهازه ألاستخباري والذي يعاني من المحسوبية والمملوء من أبناء ألعمومه والأقرباء والكوادر الحزبية الخاصة بسيادته،فما يفيدنا التوعد والوعيد بعد ان حققت المجاميع الإرهابية هدفها الجبان،والى متى نبقى نرعد ونصرخ وبدون جدوى ،ويأمر سيادته بفتح التحقيقات والتي تذهب أدراج الرياح نتائجها،لنبقى ندون ماسينا على جدران ألذله والسخرية،ولترتفع نسبة ما يخلفه الإرهاب الجبان بعدد القتلى والجرحى وحسب..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فريد محمود
2011-10-04
اللهم احفظ وسدد كاتب هذا المقال صاحب كلمة الحق الذي لم يجامل ولا يخشى في الحق لومة لائم كم نحن الان بحاجة الى أصحاب الأقلام الصادقة والقلوب الشجاعة .فاحسنت احسنت ايها الكاتب الكريم ونعم المقال
العراق
2011-10-04
حلم شهيد في التفجيرات الاجرامية لماذا قدمت؟ فأجاب لاخذ حقي من الحكومة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك