حسين الاعرجي
كما في كل مرة تعودنا منها وزارة التجارة المحترمة والقائمون عليها ان يعدوا المواطن ولا تحقق شيء من تلك الوعود التي هم الذين يقطعونها على انفسهم ,ففي كل عام وقبل ان يحل شهر الطاعة والغفران على الشعب المظلوم ترى كم الوعود التي تحل علينا لتجدها اكثر من قيم العقود التي تعقدها الوزارة لتوفير المواد الغذائية ولنسمع من تلك الوعود ما يجعل المواطن يشعر ان ما سوف يتم توزيعه سوف يزيد عن الحاجة وقد يكفي لشهران يتليا شهر البركة والرحمة , وما ان يحل علينا الشهر الفضيل حتى يجد المواطن ان كل ما تم الاعلان عنه ما كان سوى مجرد وعود لم تستطع الوزارة تحقيق الربع منها وطبعا سوف يجد المواطن بعد ذلك كم الاعذار والمبررات التي اعاقت تنفيذ تلك الوعود وما ان يأتي فصل الشتاء حتى نجد مسلسل الوعود يتكرر من جديد وهو ليس عنا بالبعيد فنحن هذه الايام على اعتابه وهو قادما ليحل علينا ضيفا وسوف نرى ونسمع من تلك الوعود ما يجعلنا لا نفكر بهذا الفصل بتاتا ولا نحمل أي هم للبطاقة التموينية ومفرداتها وخاصة وان العام القادم سوف يكون مرحلة عمل جديدة وهم جديد للمواطن لأنه عام استبدال البطاقة القديمة بالبطاقة الجديدة فيا ترى هل ان الوزارة المحترمة والقائمون عليها مستعدون لذلك ام اننا سوف نرى البطاقة الجديدة في النصف الثاني من العام القادم إذا ما امد الله في اعمارنا .والغريب لما تنتشر ثقافة الصدق مع المواطن في عموم وزارات الدولة وليكن ميزان الصدق واحدا من اهم معايير التقييم الحقيقي لتلك الوزارات و لا بئس من العمل بالمثل العامي القائل ( لا تكول سمسم .. ألا تلهم ) فليس على أي من وزاراتنا تقديم الوعود للمواطن ما لم يكن تحت يدها الشيء الملموس والمتواجد في مخازنها عند ذاك فليخرج الوزير وهو يتحدث وبكل ثقة للمواطن لأنه مطمئن ان حديثه ليس عرضة لمواقف و اشياء تفقده المصداقية مع الشعب وخاصة وان واحدة من اهم الامور التي فقدت بين الشعب والمسؤول ه الثقة والمصداقية .
https://telegram.me/buratha