المقالات

الاغتيالات تخشى أن تبدل حلتها

560 09:00:00 2011-10-04

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

تشهد العاصمة الحبيبة بغداد ، ومدن العراق موجة منظمة من عمليات الاغتيالات بواسطة المسدسات الكاتمة للصوت . وهذه الاغتيالات لا تقتصر على شخصيات معينة بل إن الموضوع تعدى أكثر من ذلك ليشمل أي مواطن عراقي ، لان العصابات التي تتعامل مع هذا النوع من الاغتيالات والجرائم ليس لديها خطوط حمراء بل إن الأوراق الخضراء ( الدولارات ) هي من تحدد الهدف ، بغض النظر عن الانتماء الحزبي والولاء المذهبي وغير ذلك . فمسلسل الاغتيالات بواسطة المسدسات الكاتمة لازال مستمرا وبنجاح كبير لان الجهد ألاستخباراتي عند القوات الأمنية العراقية يكاد يكون معدوما او هزيلا . ولازالت هذه العمليات الجبانة ترتدي نفس الحلة بحيث إن منفذي هذه الجرائم مجهولون ، لان مثل تلك الاغتيالات لا تحدث ضوضاءً ولا يمكن أن يتصور الضحية من أين ومتى يأتيه قاتله . فهي بذلك ( أي جرائم الاغتيالات ) تجري بصمت وبوتيرة واحدة منذ 2003 وحتى يومنا هذا . وبذلك يمكننا أن نقول إن من الصعب جدا على القوات الأمنية العراقية تحديد الأهداف لان القاتل غامض . ولكننا إذا ما أردنا أن نساهم في تقليل هذه الجرائم ( والكلام هنا موجه للقائمين على الملف الأمني ) أن نعمل على حصر تلك العمليات في مناطق معينة ، وهذا ما موجود فعلا فاغلب تلك الاغتيالات تجري على الطرق السريعة والرئيسية وفي مناطق محددة ، ويمكن بذلك للقوات الأمنية أن تضع خططا محكمة للسيطرة دون زيادة مثل تلك الجرائم وبالتالي يمكن القضاء عليها نهائيا . فما نلاحظه من خلال وسائل الاعلام عن عمليات الاغتيالات لشخصيات وضباط ومسؤولين وحتى مواطنين عاديين يوميا يعتبر مؤشرا خطيرا عن حجم الجريمة المنظمة في بغداد ومدن العراق . الأمر الذي يؤدي إلى تقليل هيبة القوات الأمنية العراقية ويعزز من إمكانية انتشار هذه الظاهرة المخيفة في أكثر من مكان ومنطقة . فما يجب على القوات الأمنية العراقية لا يمكن أن يقوم به غيرهم . وهم قادرون إذا ما كان هناك تنسيق بمستوى عالي أن يساهموا في تقليص مثل هذا النوع من الجرائم ، لان المجرمين الذين يقومون بتلك الجرائم لازالوا يلبسون نفس الحلة وهي قيامهم بهذه الجرائم في مناطق وشوارع بعيدة عن الأنظار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2011-10-04
يصعب كشف المجرمين لانهم يستخدمون عجلات الدولة والزي الرسمي للدولة , فبعد التنفيذ يرفع غطاء التمويه ويظهر بزي عقيد , مقدم , من يستطيع ان يسئلة عن صحة مايحمله ومن يستطيع ان يعترضه , وخاصة من النادر ان تجد حتى ملازم في السيطرات , يبقى ابو خليل , يقول شلي بهل الورطة , دخليه يمر ويكفيني شره . هاي هي الحقيقة . الحل : هي تقليل عجلات الدولة في الشارع الى ادنى حد ممكن , وتقليص عجلات المسؤؤلين كذلك , وقيام دوريات متحركة بقيادة ضباط في الاماكن التي تتكاثر فيها هذه الحوادث حتى لو بملابس مدنية للقبض عليهم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك