المقالات

عندما يريد الحكام أن يعيش شعبهم على الفتات

604 09:34:00 2011-10-04

همام عبد الحسين الكرخي

تقول الحكمة (سعيد من اتعظ بغيره) ونرى الآن كيف تزلزل الأرض تحت أقدام الحكام الذين استأثروا بخيرات الأوطان ووظفوا تلك الخيرات لحماية أنفسهم من الشعب معتقدين بان ذلك يقيهم من الوقوع في هوة غضب ذالك الشعب .وقد كان هتلر يردد عبارة بأن دولة (الريخ الثالث) ستبقى ألف عام في حين لم تبقى تلك الدولة سوى سنوات معدودة وكان صدام أيضاً يتصرف وكأنه سيورث حكمه إلى سلالة طويلة من الأبناء والأحفاد ولم يدرك أولئك الحكام بأن العالم يتغير يومياً لصالح الشعوب بفعل الوعي المتسارع الذي حققته تلك الشعوب وقد تنفس العراقيون الصعداء عند زوال النظام السابق وحلول نظام جديد رأوا فيه إتاحة الحرية للمواطن ألا أن البوادر تشير بحصول توجه جديد نحو الاستئثار بالحكم وأشاعه الخروج على الدستور وتفضيل الحكام لمصالحهم على حساب مصلحة الشعب وهكذا وقبل يوم واحد فقط من عطلة مجلس النواب اتخذ المجلس إجراء تعيين السادة نواب السيد رئيس الجمهورية وعل عجل منه يشبه اصدرا القانون المتعلق بهم وتعديل الميزانية العامة لضمان رواتبهم ومخصصاتهم في حين لم يصدر المجلس المحترم ولأكثر من سنة كاملة أي من القوانين المطروحة مشاريعها أمامه حيث مع أول طرح لأي مشروع للمناقشة تبداالعرقلة للوقوف بوجه أصدارة كقانون الأحزاب الذي يؤمن رقابة تمويل تلك الأحزاب وتحرك الساسة الذي يشكلونها كما لم يصدر قانون حماية الصحفيين الذي يؤمن حرية الكلمة الشريفة وحياة أولئك الصحفيين ورفات اسر الشهداء منهم كما لم يصدر قانون النفط والغاز الذي يؤمن ضمان السياسة أخر ماتبقى من الثروات في العراق ومثلما عاشت الشعوب الأوربية ذات النظام الديمقراطية صراعات دامت خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر مع ملوكها المستبدين ودار ذلك الصراع مع المجالس النيابية وأولئك الملوك أما الآن يعاني الشعب العراقي من أعضاء مجلس النواب والطريق الوحيد لمعالجة هذه الأزمة الناجمة من عدم إصدار القوانين وتأمين حماية الأموال العامة يتوجب التوجه نحو انتخابات نيابية جديدة وبأسرع وقت ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك