الباحث : قاسم بلشان التميمي
حلمت حلما تمنيت لو انه يتحقق ،لكن هيهات ان ترجع الايام الى الوراء ، حلمت باني لم (اسجل) في المدرسة واني لم اقرأ (قط) دار دور (مفردة قط لا اعني فيها الهر او العتوي وانما اقصد اطلاقا) ولم اردد نشيد (معلمنا ياعيوني لابس قاط زيتوني وحتى الساعة لماعة تسوة كل الجماعة) وحقيقة لم اعرف ما المقصود باللون الزيتوني وكذلك الجماعة ولكن عندما بلغت اشدي كرهت (الزيتوني) وكرهت (الجماعة) ،واستمر حلمي ليتوسع اكثر واكثر ليشمل عدم دراستي في المتوسطة وكذلك الاعدادية وكبر حلمي وما اسعدني عندما حلمت باني لم اكمل دراستي الجامعية الاولية وليس هذا فحسب بل ان حلمي اصبح عملاقا عندما حلمت باني لم اكمل دراساتي العليا ،وكنت سعيد جدا وانا اعيش هذا الحلم الرائع ، حيث حصلت على مواقع قيادية كبيرة في دولة (الافندية) ورئيسهم الافندي(الافندي اغنية عراقية قديمة تعود الى اربعينيات القرن الماضي ) ، ومفردة افندي هي (كلمة تركية وهي لقب احترام أو مجاملة ويتبع عادة هذا اللقب اسم الشخصية، وتمنح عادة للمسؤولين الحكوميين الذين ليس لديهم رتب عالية ) ، (انا هنا اوضحت معناها حتى لايظن اصحاب المراكز العالية باني اقصدهم) ، على العموم لنرجع الى حلمنا اقصد حلمي وبعد حصولي على المراكز القيادية العليا تعددت الواجبات التي كلفت بها من قبل رئيسي الاعلى الذي كان حظه اوفر من حظي لانه (كان اكثر جهلا مني) لان تسلم المناصب يتم حسب الجاهل فالاكثر جهلا وهكذا (المصدر الحلم) بمعنى ان كل هذا رايته في حلمي ، ولكن وكما يقول الاخوة في مصر (الثورة الشعبية ) (يا خسارة الحلو ما يكملش) بمعنى اني استيقظت من حلمي فوجدت نفسي اعيش في (كابوس ) مستمر هو اني درست في الصف الاول الابتدائي واني انشدت نشيد (معلمنا ياعيوني) واني اكملت دراستي المتوسطة ومن ثم الاعدادية ورايت بام عيني البدلة (الزيتونية) وليس هذا فحسب بل تعرفت على (الجماعة) واستمر كابوس حياتي الى المرحلة الجامعية ومن ثم الدراسات العليا ،ولكن الذي (يخفف ) عني هو وجود اعداد هائلة حلمت الحلم نفسه وتعيش الكابوس نفسه . (انتهى حلمي ومستمر كابوسي) فهل من مفسر لحلمي ؟ انا في انتظار ابن سيرين ولكن كيف لي ان التقي به فهو في عالم وانا حقيقة لا اعرف هل في عالم ام في ماذا لا اعرف ، على العموم انا انتظر من يفسر حلمي يرحمكم الله.
https://telegram.me/buratha