المقالات

اجيال القاعدة ...ومصانع التفريخ!!

809 14:02:00 2011-10-04

رباح التركماني

لاشك إن الاستقرار الأمني يرتبط بعوامل متعددة فالمنظومة الأمنية عبارة عن سلسلة مترابطة بعضها البعض ومن البديهي فان فقدان أي حلقة من من حلقات تلك السلسلة يحدث خللاً وإرباكا قد يؤدي إلى فوضى لاينتفع بها احد ،ولعل بلدنا العراق قد تعرض بعد تغيير النظام عام (2003)إلى مخطط إرهابي وهابي بعثي استهدف إحداث فتنة طائفية كادت تذهب بأبناء الشعب العراقي وتكسر شوكنهم وتجعلهم في مهب الريح غير إن العراقيين استدركوا لخطر المخطط التكفيري الذي غذته الأفكار الوهابية وتحالفت معه الأموال السعودية والبعثية !وبهذا التلاحق أنتجت اخطر آلة للقتل تمثلت بأبشع الجرائم التي لم تطلع عليها الإنسانية فطالت جرائمهم جميع أبناء الشعب العراقي سيما الطائفة الشيعية التي حظيت بالقسم الأكبر من جرائم البعث والوهابية!وبعد صراع عنيف مع هذا التحالف البغيض قدمت من اجله قرابين كبيرة من الضحايا من خيرة أبناء الشعب العراقي بجميع طوائفهم حيث كان الإرهاب عادلا بذلك آذ شمل العراقيين دون تفريق ، ولكن قوى الخير استطاعت أن تكسر شوكة الشر وان توجه ضربات موجعة قصمت ظهره وجعلته يفقد زمام المبادرة ويتجه إلى تغيير إستراتيجيته ليستعيد أنفاسه والعودة إلى الواجهة مرة أخرى عبر مخطط ممنهج ، فقد شيد تنظيم القاعدة مصنع تفريخ من نوع نادر يكمن في مدارس لغسل الدماغ ورهبنة تتعمق في التقشف والتصوف كفيلة بوضع عشرات الأولاد بين سن العاشرة والخامسة عشرة على طريق اللاعودة وهذه المدارس التي أوصت بها قيادات القاعدة المشرفين عليها بالاستمرار بتدريس الآيات والأحاديث الشريفة وبالدرجة الأساس تلك الآيات التي تنص على الجهاد والقتال وهذه المدارس منتشرة في مناطق( الثرثار ومناطق ديالى) وقد أنتجت هذه المدارس أجيال من القاعدة !وهذا مايدعو إلى مواجهة هذه الأفكار فالفكر لايدحض ألا بالفكر وليس بالنشاط الأمني لوحدة وإذا أردنا أن نحافظ على المكتسبات الأمنية التي تحققت فعلينا جميعاً كمثقفين وإعلاميين ورجال دين وسياسيين أن نتحمل مسؤوليتنا بوضع ستراتيجية علمية لمواجهة خطر هذه الأفكار المنحرفة ودفع الضرر عن ابناءنا ووطنا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك