المقالات

للكلمة مسؤولية ياسادة

651 17:12:00 2011-10-04

علي حميد الطائي

المسؤولية عنوان كبير يمثل حركة الإنسان في كل مواقع حياته ، أمام الله،وأمام الناس،وأمام نفسه،لان الإنسان عندما يريد أن ينطلق في حياته ليؤيد هذا أو يرفض ذاك ،عليه أن يوجه لنفسه سؤلاً:لماذا ذلك كله ،لماذا أنطلق في هذا الاتجاه ولم أنطلق في غيره ،لماذا أعطى التأييد لهذا الطرف ،ولماذا أسحب التأييد من الطرف الآخر ، لماذا الصدق لا الكذب ،لماذا الأمانة لا الخيانة ،لماذا الكلام لا السكوت ، لماذا كل ذلك؟فعلى الإنسان أن يعرف موقعه من ربه،هل أن الله سبحانه وتعالى خلقه وتركه ليتحرك كما يريد يضر نفسه أو ينفعها ،يسئ إلى البعض ويحسن إلى الآخرين ،هل أطلق الله تبارك وتعالى الإنسان في هذا الكون ليعيش الفوضى بغرائزه في كل أوضاعه؟لقد الله سبحانه وتعالى للإنسان مامعناه { لقد خلقتك لتكون خليفتي في الأرض ولتمارس دور الخلافة من خلال مااعطيتك من طاقات في عقلك وقلبك وفي كل حركتك ،وأنت خليفتي في العارض لتعمرها وتجعلها ساحة يسودها الخير والمحبة والسلام } فأنت أيها الإنسان مسوؤل عن كل شيءفي حياتك الفردية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأمنية ،مسئول عن نفسك ،مسؤول عن الناس من حولك بحجم ماتتصل مسؤوليتك بحياتهم ،ومسؤول عن الحياة كيف تعطيها من عقلك وقلبك وطاقتك ، ومسئول عن الوطن الذي تعيش فيه .من هذه المسؤوليات مسؤولية الكلمة ، الكلمة التي تنطلق في كل الاتجاهات وبدون حواجز عبر صفحات الجرائد وشاشات الفضائيات والكتب والانترنيت وغيرها من وسائل الاتصال المقروء والمسموع والمرئي ،وكما أن علينا ان تنطلق في حياتنا الاجتماعية لنشعر أنفسنا بأننا جزء من المجتمع لابد أن نتحمل المسؤولية عن مجتمعنا من خلال مسؤولية (الجزء عن الكل ) وان نحمي مجتمعنا من كل مايسقطه ومن كل مايفسده ومن كل مايمزقه ،فليس لنا أن نتكلم في المجتمع بمزاجنا وعلى هوانا،ولكن علينا أن ندرس مجتمعنا وكلمتنا قبل أن نطلقها فلعل هذه الكلمة تتحول إلى نار تحرق الكثير من الهشيم الاجتماعي وبذلك يتمزق المجتمع كله ، فعندما نريد أن نحرك كلمتنا بواسطة الأعلام في المجتمع وعندما نريد أن نتحرك بخطواتنا في المجتمع وعندما نريد أن نحرك علاقتنا في المجتمع علينا ان نحركها بطريقة مسئولة يلحظ فيها ذلك كله سلامة المجتمع واستقراره في كل جوانبه . ومن هذا كله نرى أن على المؤسسات الاعلاميه الوطنية ومن خلال شعورها بالمسؤولية الجماعية عليها أن تجعل من صفحات جرائدها ومطبوعاتها وفضائيتها منابر حر يتبارى فيها الكتاب والأدباء والصحفيين وفي مواضيع مختلفة في النقد والسياسة والثقافة والدين والتراث والفكر ومشاكل المجتمع حتى يشعر الجميع بأنهم يؤدون رسالة إنسانية وأخلاقية دون قيود أو رقابة أو تمييز ،مستخدمين التوثيق المباشر والنقد البناء ومواجهة الجماهير بالحقائق التي نضعها واضحة جليه أما الرأي العام بكل أمانة وإخلاص.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك