احمد المبرقع
لا يكاد يمر يوم الا وتطالعنا الاخبار بنشراتها ومانشيتاتها العريضة عن واحد من ثلاث لانواع القتل في عراقنا المبتلى بأهله اما قتل بكاتم الصوت او قتل بعبوة لاصقة او قتل بانفجار سيارة او حزام ناسف والقاسم المشترك لاخبار القنوات العراقية والقنوات المهتمة بالاحداث العراقية هو الموت , في شهر ايلول ومطلع شهر تشرين الثاني ازدادت هذه العمليات وفي مناطق مختلفة من مناطق ومحافظات العراق ولكن ما يسجل هو دقة هذه العمليات الارهابية ونوعيتها كما يلاحظ تعدد المناطق التي تتعرض للهجمات الارهابية والامر الاخر المريب هو استهداف لشخصيات مهمة تمثل الركيزة الاساسية والبنية التحتية لقوى الامن كما اعلن عن استهداف ضباط في المخابرات العراقية وقادة للشرطة ومسؤولين محليين كان من المفترض هم من يعمل على استتباب الامن ومعالجة الخروقات الارهابية والحفاظ على ارواحهم على اقل تقدير لا ان يقعوا فريسة سهلة ومصيدة بيد هؤلاء الذين لا دين لهم ولاوازع انساني , الجانب الامريكي اعلن عن اعداد محزنة للضحايا العراقيين خلال الفترة التي تلت سقوط النظام البعثي والذي تجاوز عددهم المليون ونصف مليون عراقي استشهدوا نتيجة طبيعية للوحشية الارهابية ليتم اضافتهم الى السجل الاسود الذي خطه البعثيون من دماء ابناء هذا الشعب , الموت في العراق اخذ يتصدر الاحاديث الشعبية والرسمية وعلى ما يبدو ان الافق لا يلوح لمعالجات جادة في ظل التوترات السياسية والخلافات السلطوية التي انعكست سلبا على الوضع الامني العراقي مما جعله في تراجع مستمر , اكثر من سنة مرت وما تزال الحكومة العراقية غير مكتملة الصفوف بعد ان عجزت الاطراف عن التوافق على شخصية تصلح لتتبوء منصب وزير الدفاع الذي من الخطأ الجسيم اعتباره منصباً يمثل طائفة معينة مقابل تمثيل وزير الداخلية للطائفة الاخرى وهذا خطر كبير نعتقد انه السبب وراء التأخير والتأخير نعتقده السبب وراء التراجع الامني وهذا ما يؤسس لجمهورية الموت التي تفرض نفسها هذه الايام بقوة.
https://telegram.me/buratha