المقالات

جمهورية الموت!!

780 19:07:00 2011-10-04

احمد المبرقع

لا يكاد يمر يوم الا وتطالعنا الاخبار بنشراتها ومانشيتاتها العريضة عن واحد من ثلاث لانواع القتل في عراقنا المبتلى بأهله اما قتل بكاتم الصوت او قتل بعبوة لاصقة او قتل بانفجار سيارة او حزام ناسف والقاسم المشترك لاخبار القنوات العراقية والقنوات المهتمة بالاحداث العراقية هو الموت , في شهر ايلول ومطلع شهر تشرين الثاني ازدادت هذه العمليات وفي مناطق مختلفة من مناطق ومحافظات العراق ولكن ما يسجل هو دقة هذه العمليات الارهابية ونوعيتها كما يلاحظ تعدد المناطق التي تتعرض للهجمات الارهابية والامر الاخر المريب هو استهداف لشخصيات مهمة تمثل الركيزة الاساسية والبنية التحتية لقوى الامن كما اعلن عن استهداف ضباط في المخابرات العراقية وقادة للشرطة ومسؤولين محليين كان من المفترض هم من يعمل على استتباب الامن ومعالجة الخروقات الارهابية والحفاظ على ارواحهم على اقل تقدير لا ان يقعوا فريسة سهلة ومصيدة بيد هؤلاء الذين لا دين لهم ولاوازع انساني , الجانب الامريكي اعلن عن اعداد محزنة للضحايا العراقيين خلال الفترة التي تلت سقوط النظام البعثي والذي تجاوز عددهم المليون ونصف مليون عراقي استشهدوا نتيجة طبيعية للوحشية الارهابية ليتم اضافتهم الى السجل الاسود الذي خطه البعثيون من دماء ابناء هذا الشعب , الموت في العراق اخذ يتصدر الاحاديث الشعبية والرسمية وعلى ما يبدو ان الافق لا يلوح لمعالجات جادة في ظل التوترات السياسية والخلافات السلطوية التي انعكست سلبا على الوضع الامني العراقي مما جعله في تراجع مستمر , اكثر من سنة مرت وما تزال الحكومة العراقية غير مكتملة الصفوف بعد ان عجزت الاطراف عن التوافق على شخصية تصلح لتتبوء منصب وزير الدفاع الذي من الخطأ الجسيم اعتباره منصباً يمثل طائفة معينة مقابل تمثيل وزير الداخلية للطائفة الاخرى وهذا خطر كبير نعتقد انه السبب وراء التأخير والتأخير نعتقده السبب وراء التراجع الامني وهذا ما يؤسس لجمهورية الموت التي تفرض نفسها هذه الايام بقوة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك