حسين الاعرجي
هذه مسألة بديهية وهي العدول عن الاستمرار بالخطأ ليس بالخطأ ويمكن لقادتنا وسياسيونا الافاضل اتباع هذا المنهج و الذي فيه من النتائج الخير لهم ولبلدهم ولشعبهم الذي ائتمنهم على نفسه وعلى قيادة هذا الوطن وهو ينتظر منهم صفاء النفوس وتجاوز الامور البسيطة الفئوية واتخاذ منحنى التفكير بالوطن وتقديم ما يستحقه هذا الشعب لما قدمه من تضحيات خلال الثمان سنوات الماضية من اجل انجاح هذه التجربة الديمقراطية الجديدة والتي لولا تضحياته لما كان كتب لها النجاح ولكان اغلب قادة اليوم من المتصارعين على المناصب لا زالوا يعيشون في المهجر , اذن فلما هذا التصارع و التخلي عن تنفيذ وعود قطعوها على انفسهم فيما بينهم والتي كانت في فترة البلد احوج ما يكون الى تشكيل حكومة تقوده اذن فلما التخلي عنها اليوم بعدما صارت السلطة في يد احدا منهم واخذ يلوح ويشير الى حكومة اغلبية وهو يعلم ويتقين ان العراق لا يمكن قيادته من قبل طائفة او مكون واحد بدون وجود الاخرين معه في العملية السياسية لان في ذلك تبعات ليست صحيحة في وقتنا الحاضر .لذا اصبح العدول عن الاستمرار في الخطأ هو الاقرب لمجريات ساحتنا السياسية اليوم ولكي تبقى مشاعر الاحترام والتعاون هي القائمة بين الجميع لان العملية السياسية لن تكون الاخيرة و في ظل هذه المرحلة و إنما هناك استحقاقات وعمليات انتخابية هي ليست بالبعيدة عنا اذن فلما لا نحافظ على مشاعر الاحترام والتقدير ونبقى حلفاء في سبيل الوطن والشعب ومستقبله والذي يتمنى الجميع ان يكون زاهرا من اجل اجيالنا القادمة والتي تستحق منا جميعا التضحية والترفع عن المسائل الشخصية والارباح الحزبية الضيقة لان المستقبل يحمل الخير للجميع اذا ما توفرت نية العمل الصادق من اجل خدمة الوطن وتحقيق ما يتمناه الشعب من اماني وامال .
https://telegram.me/buratha