المقالات

ماذا ستكون الأعذار

726 11:20:00 2011-10-05

بقلم .. رضا السيد

بين مدة وأخرى نسمع عن إن مجموعة من النواب او لجنة معينة داخل مجلس النواب العراقي تجمع التواقيع من أعضاء المجلس لتفعيل موضوع معين او لاستجواب مسؤول في الحكومة العراقية . وفي بعض الأحيان ينجح الموضوع وأحيانا أخرى لا يستفاد منه شيئا غير الاعلام . وفي كلا الحالتين فهناك يتحتم علينا أن نعلم إن في الأمر ( ملابسات او خفايا ) ربما لم يطلع عليها الشعب العراقي بشكل دقيق ، وألان وفي تطور جديد تعتزم لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي استدعاء السيد رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية ، وكذلك قادة الأجهزة الأمنية المختلفة في العراق للوقوف على أسباب تراجع الملف الأمني في البلاد وما يمثله هذا التراجع من خطورة على طبيعة استقرار وامن المواطن العراقي من جهة وعدم قدرة الأجهزة الأمنية العراقية على مسك الأرض واخذ زمام الأمور بما يتلائم وحجم الإمكانيات المقدمة لدعم الأجهزة الأمنية من جهة أخرى . فمنذ فترة طويلة يشهد الملف الأمني تراجعا واضحا في نوعية الواجبات المكلف بها والتي لابد أن يقدمها للمواطن العراقي ، فهي تفتقر إلى الجانب ألاستخباراتي . كما إن ازدياد عدد العمليات الإجرامية والإرهابية في عموم العراق يعتبر مؤشرا خطيرا في عدم إمكانية القوات الأمنية أن تكون قادرة على إدارة هذا الملف بشكل سليم وقوي . بالإضافة إلى إن تأخير تسمية الوزراء الأمنيين بسبب الخلافات الدائرة بين بعض الكتل ساهم هو الأخر في زيادة حجم الأزمة التي يعاني منها الملف الأمني في العراق . فما تريده الان لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي هو أن يقوم السيد القائد العام للقوات المسلحة وكذلك المعنيين والمسؤولين على الملف الأمني العراقي بإيضاح أسباب الوضع المتدني الذي يمر به الملف الأمني في العراق وبيان الأسباب الحقيقية التي أدت بهذا الملف الحيوي والمهم في الوصول إلى هذه الحالة المترهلة . فالعراق الان يملك عشرات إضعاف القوة الأمنية التي كانت موجودة في زمن النظام البائد ، ولكن على ما يبدوا فان للتأثيرات الداخلية والخارجية مصلحة في بقاء الوضع الأمني على ما هو عليه ، كما إن الفساد المالي والإداري الكبير في المؤسسات الأمنية بات هو الأخر يشكل عائقا أمام نجاح هذا الملف المهم . على العموم فما ذكرت لكم من بعض أسباب انهيار الوضع الأمني هي بعينها ما يشاهده ويلمسه المواطن العراقي . أما ماذا ستكون الأعذار التي سيأتي بها المسؤولون على الملف الأمني عندما يقفون أمام مجلس النواب العراقي فإنها ستعرف في حينها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك