المقالات

متى نرى العراق الجديد؟

657 16:58:00 2011-10-05

علي حميد الطائي

العراق بلد يطفو على بحيرة من النفط ويعتبر ثاني أكثر بلد من حيث احتياطي النفط في العالم ومع ذالك نشاهد طوابير السيارات الطويلة التي تنتظر التزود بالوقود ،فما بال الدول التي لاتملك مايملكه العراق من النفط ؟أن التكرار المستمر لازمه الوقود في العراق وفي جميع محافظاته تعني هناك خللاً كبيراً في قيادة القطاع النفطي ،وعدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب ،وأصبحت مشكلة أزمة الوقود لدينا مشكلة دائمية ومستمرة يتحملها المواطن والعوائل الفقيرة حيث سيترتب على هذه الأزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية وارتفاع أجور النقل وزيادة معاناة المواطنين خاصة أولئك الذين يستخدمون المولدات وما إن برزت الأزمة حتى بادر باعة الوقود أصحاب (الجليكانات ) برفع أسعارهم ونشط (البحارة) في تجميع الوقود وتخزينه دون رقيب . أما أسباب هذه الأزمة ترجع إلى استهلاك الوقود نتيجة استيراد أعداد كبيرة من السيارات وعدم كفاية إنتاج المصافي العراقية لسد حاجة السوق المحلية .من جانب آخر التهريب في خلق الأزمة وتعميقها إلى جانب العوامل المتعلقة بالنقل والتلكو بالاستيراد والأعمال التخريبية ودورها ووقف الإنتاج والتسبب بظهور الأزمة بالإضافة إلى اتساع ظاهرة البحارة الذين يستلمون الوقود من محطات التعبئة وبكميات مفتوحة لقاء مبالغ (رشاوى) ضمن الفساد المالي والإداري الذي اتسع نطاقه مما دعا منظمة الشفافية الدولية إلى وضع العراق في المرتبة الثالثة في العالم بين الدول الأكثر فساداً كما تلعب الكهرباء دوراً مهماً في خلق الأزمة حيث نسمع دائماً عن الاتهامات المتبادلة بين وزارة الكهرباء والنفط حول عدم تزود مصافي النفط بالكهرباء واتهام وزارة الكهرباء للنفط بعدم تزويد محطات توليد الطاقة بالمشتقات النفطية لتشغيلها.ومن الأسباب الأخرى لأزمة الوقود يمكن أن ندرج قلة التخصيصات المالية المتخصصة لاستيراد المنتجات النفطية (وهو حل وقتي) من تركيا وإيران وعرقلة وصولها إلى العراق في الوقت المحدد ،إضافة الى النشاط الإرهابي واستهدافهم لخطوط أنابيب نقل النفط . أن حل أزمة وقود النفط في بلد النفط العراق يتطلب من بين مايتطلب 1- السعي الجاد لاستقرار الوضع الأمني ووضع حد نهائي للنشاط الإرهابي والتخريبي من خلال التعاون الفعال من بين جميع القوى الوطنية لان ذلك واجب وطني بأمتياز .2- العمل على تطوير مصافي النفط القائمة وإنشاء مصافي نفطية جديدة بالاستعانة بالخبرة الوطنية .3- حل مشكلة الكهرباء حلاً جذرياً مع الاستمرار بتزويد المصافي منها .4- وضع حد لظاهرة (البحارة) وتجار أزمات الوقود ومكافحة التهريب والفساد في مؤسسات القطاع النفطي ومحطات القطاع النفطي وفرض رقابه مشدده .5- عدم التأخير في إيصال الوقود الى محطات التعبئة ومعالجة أسباب التلكؤ الحاصل في عمليات النقل .فمتى نرى العراق الجديد خالي من أزمات الوقود يصدر المنتجات النفطية بدل من استيرادها وهو البلد النفطي الثاني في الاحتياطي النفطي العالمي ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك