المقالات

طريق الوزارات الأمنية مازال معبداً بالأشواك

566 17:23:00 2011-10-05

همام عبد الحسين الكرخي

حين يكون الوطن في مقدمة أهتما متنا وحين تعمر قلوبنا بحب شعبنا وبلدنا.فقط يمكن الحديث عن أجواء ايجابية لحل الخلافات وتذويب المشكلات والبحث عن مشتركات وبخلاف ذلك فالضبابية تحكم المشهد السياسي وتؤدي بآمالنا الى الهاوية .فمن غير المنطقي أن نتحدث عن ملفات مجتزئة وان ننطلق من دوافع شخصية وحزبية أو من تخندق وراء منافع شخصية تاركين الوطن في قارعة الطريق . فحين يحث ذلك يعد مؤشر سلبي على أن هناك خللاً كبيراً في أنماط التفكير وطرائق السلوك السياسي ومعايير الوطنية .فالحكومة تعد النجاحات الأمنية نجاحات لها والقوى التي تعترض على الأداء الحكومي تعدها ورقة ضغط لتحقيق مكاسبها السياسية في حين أن الأمن مثل الخدمات ملفان متوازيان يؤشران أن نجاح العملية السياسية برمتها من عدمه.الطريق للتوافق على مرشحي الوزارات الأمنية مازال معبداً بالشوك في ظل الاختلافات المستمرة والتفاهمات المفقودة بين الكتل الرئيسية التي توزعت بينها تلك المقاعد منذ فترة طويلة وظلت شاغرة لتعذر التوافق على أسماء المرشحين لشغلها .رئيس الوزراء الذي يعتبر من حقه أن يرفض أو يقبل المرشح لشغل أي وزارة أمنية بناء على مؤهلاته وانه غير ملزم بالموافقة على المرشحين الضعفاء أو الذي لايناسب المنصب أو ممن لاتتوفر فيه الشروط المطلوبة .وكما مرر نواب رئيس الجمهورية بسلة واحدة أغضبت الشارع وتسبب باستياء المرجعية الدينية يتجدد الحديث اليوم بتمرير المرشحين لشغل المناصب الوزارية الشاغرة بسلة واحدة ..!وبموجب هذه السلة الواحدة يتساوى الضعيف والسمين ويكون الموضوع مجرد صفقة تصوت بموجبها الكيانات السياسية على المرشحين بغض النضر عن أي ملاحظات بشأنهم .. أن هذه الآلية غير الديمقراطية تسد الباب بوجه أي اعتراض من قبل الأعضاء الآخرين خارج الصفقة للتعليق أو عدم الموافقة كما تقطع الطريق أيضا عن الكتل المنفقة نفسها لنقد أو تغيير أي وزير وتقود بالنتيجة الى ان يضل رئيس الوزراء مرتهنا بهذه الآلية لان السادة الوزراء جاءوا بصفقه واحدة ولهذا لابد لرحيل احدهم من صفقه أخرى تبدو الملفات متداخلة بشكل كبير والحديث المستمر عن انسحاب هذا الطرف آو ذاك لايعكس حيوية العملية السياسية ولا جديتها بل يؤشر مرضاً عضوياً يستلزم الاستئصال أو الكي ..حين تكون الوطنية هي المعيار الأول والأخير للانطلاق نحو باحة تحقيق الآمال والأحلام والأماني تذوب كل المسميات ويصبح الوطن في المقدمة ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك