بقلم: مصطفى ياسين
يعبر عن الإعلام بأنه السلطة الرابعة،لأهميته في عكس الحقيقة وإبرازها بصورتها التي تتلاءم مع ذوق المشاهد وفهمه لمجريات الإحداث ،ونستطيع ان نقول ان الإعلام سلاح ذو حدين يتحكم به فقهاء الإعلام وساسته الممتهنين لفنه ،وبوجود المقومات والأدوات لذلك،حتى قيل ان بعض أصحاب الذوق الرفيع في هذا الميدان كانوا يرددون:اعطني إعلاما متكاملا وخذ مني شعبا ممنهجا تفعل به ما تشاء وتصنع منه ما تشاء،ولا يستبعد بوجود المبالغة في ما جاء،وعلى كل حال هو من تصورات الثقة العالية بالنفس.. و لم يعد خافيا على احد اليوم ان للإعلام دوره الكبير في صناعة ثقافة الشعوب وشكل وهيكلية المجتمع و رسم خارطة العمل السياسي ويمكن للإعلام من إسقاط انظمه برمتها ويقوي غيرها أذا أداره محترفين وأصحاب نضرة بعيد(استراتيجيه)مدروسة ومحسوبة بكل تفاصيل عملها وبمهنيه وعلميه، وبالوقت ذاته يمكنه ترسيخ الوئام والمحبة وفضائل الأفعال والمناقب الكريمة والتي ما أكثرها في تاريخنا وأدبياتنا..واليوم ونحن نعيش حالة تخبط في أعلامنا الوطني ومؤسسته المتمثلة بشبكة الأعلام ألوطنيه وضياع الهدف المنشود في حلقات الأعلام ورسم المسار الصحيح من هدفها، نرى بروز ظاهرت الأعلام الخاص عبر شبكه كبيرة أحدى أهم روافدها هو الأعلام المرئي أو ما يسمى أعلام(الفضائيات)..وهو بحد ذاته يعتبر من الأمور الصحية و الجيدة ودليل على رقي وتقدم البلد..ألا انه ومع الأسف هناك بعض القنوات لها سياساتها الملتوية والغير واضحة المعالم والتوجه فمرة نراها نشحن الشارع وتأنيبه ضد الحكومة وتارتا أخرى تصبح من لأعلام الداعم للحكومة وتقويته،وما ذكر لأضير فيه فهم يعملون لمصالحهم..ولكن ما يثير القلق والشجون في الوقت نفسه هو انتحالها لهويه الاستقلالية وعلى حساب الأعلام المستقل..و الأدهى من كل ذلك ما نشاهده و ما تقوم به بعض القنوات من أثارة النعرات الطائفية وتحريك مشاعر المواطنين تحت هذه المسميات المقيتة بعيد عن المهنية والرسالة الإعلامية النقية وهي تسعى وبدون شك الى خلق أجواء مخيفه ومخفيه كنا نملي النفس بأننا نسيناها والى الأبد،فأثارت هذه الأجواء وبهذه الظروف الصعبة لا تصب با لمصلحه للوطن والمواطن الذي سأم لعبه اللعب على الوتر الطائفي والحقيقة ان الأيادي التي تحرك هذه الدمى انكشف قناعها و وضح هدفها المشين..ومع ما وصل إليه الفرد العراقي من نضج في فهمه لأهداف العاملين في أي حقل من حقول الحياة المعاصرة ولاسيما المؤثر في المشاهد الحياتية العامة ومنها الحراك السياسي ومعرفة المواطن الصريحة بهذه الأهداف ألمضله ألا أننا بحاجه الى مزيد من الجهد والإخلاص للوطن لنعبر الى شاطئ الأمان من غير ان يوجد خاسر واحد من أبناء هذا البلد الكريم،وان يبقى دور الإعلامي حيادي ولا ينافي الأخلاق والآداب العامة وبالأخص في المواقف المهمة والمحطات الحاسمة من تاريخ البلد..
https://telegram.me/buratha