المقالات

الإعلام و دوره الغائب في بناء الوطن..

778 21:06:00 2011-10-05

بقلم: مصطفى ياسين

يعبر عن الإعلام بأنه السلطة الرابعة،لأهميته في عكس الحقيقة وإبرازها بصورتها التي تتلاءم مع ذوق المشاهد وفهمه لمجريات الإحداث ،ونستطيع ان نقول ان الإعلام سلاح ذو حدين يتحكم به فقهاء الإعلام وساسته الممتهنين لفنه ،وبوجود المقومات والأدوات لذلك،حتى قيل ان بعض أصحاب الذوق الرفيع في هذا الميدان كانوا يرددون:اعطني إعلاما متكاملا وخذ مني شعبا ممنهجا تفعل به ما تشاء وتصنع منه ما تشاء،ولا يستبعد بوجود المبالغة في ما جاء،وعلى كل حال هو من تصورات الثقة العالية بالنفس.. و لم يعد خافيا على احد اليوم ان للإعلام دوره الكبير في صناعة ثقافة الشعوب وشكل وهيكلية المجتمع و رسم خارطة العمل السياسي ويمكن للإعلام من إسقاط انظمه برمتها ويقوي غيرها أذا أداره محترفين وأصحاب نضرة بعيد(استراتيجيه)مدروسة ومحسوبة بكل تفاصيل عملها وبمهنيه وعلميه، وبالوقت ذاته يمكنه ترسيخ الوئام والمحبة وفضائل الأفعال والمناقب الكريمة والتي ما أكثرها في تاريخنا وأدبياتنا..واليوم ونحن نعيش حالة تخبط في أعلامنا الوطني ومؤسسته المتمثلة بشبكة الأعلام ألوطنيه وضياع الهدف المنشود في حلقات الأعلام ورسم المسار الصحيح من هدفها، نرى بروز ظاهرت الأعلام الخاص عبر شبكه كبيرة أحدى أهم روافدها هو الأعلام المرئي أو ما يسمى أعلام(الفضائيات)..وهو بحد ذاته يعتبر من الأمور الصحية و الجيدة ودليل على رقي وتقدم البلد..ألا انه ومع الأسف هناك بعض القنوات لها سياساتها الملتوية والغير واضحة المعالم والتوجه فمرة نراها نشحن الشارع وتأنيبه ضد الحكومة وتارتا أخرى تصبح من لأعلام الداعم للحكومة وتقويته،وما ذكر لأضير فيه فهم يعملون لمصالحهم..ولكن ما يثير القلق والشجون في الوقت نفسه هو انتحالها لهويه الاستقلالية وعلى حساب الأعلام المستقل..و الأدهى من كل ذلك ما نشاهده و ما تقوم به بعض القنوات من أثارة النعرات الطائفية وتحريك مشاعر المواطنين تحت هذه المسميات المقيتة بعيد عن المهنية والرسالة الإعلامية النقية وهي تسعى وبدون شك الى خلق أجواء مخيفه ومخفيه كنا نملي النفس بأننا نسيناها والى الأبد،فأثارت هذه الأجواء وبهذه الظروف الصعبة لا تصب با لمصلحه للوطن والمواطن الذي سأم لعبه اللعب على الوتر الطائفي والحقيقة ان الأيادي التي تحرك هذه الدمى انكشف قناعها و وضح هدفها المشين..ومع ما وصل إليه الفرد العراقي من نضج في فهمه لأهداف العاملين في أي حقل من حقول الحياة المعاصرة ولاسيما المؤثر في المشاهد الحياتية العامة ومنها الحراك السياسي ومعرفة المواطن الصريحة بهذه الأهداف ألمضله ألا أننا بحاجه الى مزيد من الجهد والإخلاص للوطن لنعبر الى شاطئ الأمان من غير ان يوجد خاسر واحد من أبناء هذا البلد الكريم،وان يبقى دور الإعلامي حيادي ولا ينافي الأخلاق والآداب العامة وبالأخص في المواقف المهمة والمحطات الحاسمة من تاريخ البلد..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك