وسام الجابري
في بداية الشهر العاشر من كل عام تستقبل المدارس العراقية الملايين من طلبة العلم لينخرطوا في مدارسهم ومعاهدهم وكلياتهم وما تم الاعلان عنه عن استقبال المدارس لما يزيد عن الثمانية ملايين طالب في مختلف المستويات والمراحل العلمية ناهيك عن طلبة الدراسات العليا والتدريسيين وهذا الرقم يمثل حالة جيدة في بلد مثل العراق يعاني من نقص معلن في اعداد المدارس واللوازم بالاضافة الى قلة الكوادر التدريسية التي يقع على عاتقها مهمة كبيرة ورسالة محترمة فزكاة العلم تعليمه , المطلوب من الجميع كلا حسب مسؤوليته ومهمته توفير البيئة الملائمة والارضية المناسبة للنهوض بالواقع العلمي وفتح الافق امام جميع من يرغب بتحقيق مبتغاه , الحكومة العراقية تتحمل مسؤولية كبيرة امام هذا العدد المفرح من الطلاب اذ يعاني البلد من نقص حاد وواضح على مستوى الخدمات وجل ما يحتاجه الطالب على اقل تقدير لمواصلة مسيرته العلمية هو توفير الكهرباء التي اصبحت مطلبا مهما لسير عجلة الحياة , وزارة التربية عليها توفير المستلزمات التربوية بشكل يسهل ايصال المادة العلمية بالطرق الصحيحة وعليها توفير المعلمين الاكفاء الذين يساعدون على النهوض بالواقع التربوي , تسريب الطلبة من المدارس ولجوئهم الى اماكن اخرى يرتادونها بعيدا عن مدارسهم يضعف العملية التربوية ويساهم بنشر الامية والجهل والكل هنا يتحمل المسؤولية ولكن عاتقها يقع بالجزء الاكبر هم الطلبة انفسهم , الوصول الى الاماكن العلمية من مدارس وكليات تحتاج الى توفير بيئ جيدة بعيدا عن الازدحامات والاختناقات المرورية كما تحتاج الى توفير اجواء امنية ضامنة لهم , كل هذه الاجواء تخلق جيل متعلم نستطيع به النهوض من اجل عراق خال من الامية.
https://telegram.me/buratha