المقالات

الإتفاق على الإخفاق..

629 10:05:00 2011-10-06

عيسى السيد جعفر رئيس مجلس أدارة جريدة البينة

في ظل غياب عدد من القادة السياسيين الفاعلين عن إجتماع القادة السياسيين الذي دعا اليه الرئيس طالباني، وفي ظل إنسحاب غير معلن الأسباب لكنه مفهوم العواقب للسيدين أياد علاوي وطارق الهاشمي من الإجتماع، وفي ظل التوقعات المسبقة عن نتائج الإجتماع وما ستؤول اليه مجريات الأحداث، إنتهى الإجتماع الى اللاشيء تقريبا، ففيما عدا البيان المقتضب الذي قرأه الرئيس طالباني، والذي أكد فيه على رفض القوى السياسية لمنح من يتبقى من القوات الأمريكية في العراق تحت عنوان التدريب أي نوع من أنواع الحصانة ، لم يخرج الإجتماع بأي نتيجة إيجابية، ومعنى هذا أنه فشل في حلحلة العقد التي إزداد عددها بإستحقاقات الزمن المضافة، فلا الحقائب الوزارية الأمنية جرى حسم موضوعها، ولا مجلس السياسات جرى الإتفاق على صلاحياته ومرجعيته، ولا تنفيذ ما تبقى من إتفاقات أربيل قد قورب بما يفك طلاسمها ، ولا العلاقة بين حكومة أقليم كوردستان والحكومة المركزية قد عولجت الصعاب التي تكتنف مسيرتها..وكل هذ النتائج المثبطة ليست في صالح العراقيين، وهي أبعد من أن تكون واقعة في مساحة الأمل الذي كان يرجوه العراقيين من إجتماع بهذا الحجم وما ينتظره من مهام..إن إخفاق القادة السياسيين بالوقوف على أرضية مشتركة وإصرار الأطراف المتنافسة المتخاصمة على التمسك بمواقفها بما فيها من سلبيات، يؤشر أن القادة السياسيين لم يراعوا الإنشغالات الشعبية، والتحديات الكبرى التي تواجه الشعب العراقي ومسيرة التحولات الديمقراطية التي يشهدها العراق..وهذا يعني أن القادة غير مبالين بالنتائج الكارثية المتوقعة، إن لم يكونوا قاصدين التأزيم، وبالنتيجة فإنهم لم يراعوا حجم الآلام الكبرى التي سببتها خلافاتهم للعراقيين..إن الشعب العراقي مدعو الى أن يقول كلمته فيما يفعله الساسة به، وأن يأتي الرد الشعبي بما يرغم الساسة على إحترام الأرادة الشعبية التواقة للسلم والأمن الأجتماعي..وسننتظر وإن غد الى ناظره لقريب..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك