المقالات

لا تقحموا المرجعية في مشاكلكم

728 10:23:00 2011-10-06

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

من المعيب جدا أن يعمد أطراف لديهم مشاكل خاصة في إدخال أطراف أخرى ليس لها علاقة بهذه المشاكل ، وبالتالي إقحام تلك الأطراف بشكل او بأخر في تلك المشاكل حتى يتم تمرير مخطط معين ربما ، وضع لمآرب خطيرة من قبل أجندات خبيثة تريد خلط الأوراق وذر الرماد في العيون كي لا يستقر الوضع في العراق ، ويبقى على ما هو عليه . وإلا بالله عليكم ما دخل المرجع السيد ( السيستاني ) دام ظله بما يجري بين المالكي وعلاوي ..؟ أليس من الأفضل لكلا الطرفين أن يحلوا مشاكلهم بأنفسهم .؟ اوليست تلك المشاكل نتيجة التعنت والعناد من قبل الطرفين ؟ أليست الاتفاقات ملزمة لمن اتفق عليها او حضرها ووقع أوراقها ؟. إذا ما علاقة المرجعية العليا بكل ذلك ، ولماذا يحاول السياسيون العراقيون أن يستغلوا خيمة المرجعية لتحقيق مآرب لا يمكن أن تكون المرجعية طرف فيها . فهي ( أي المرجعية ) أسمى واجل من أن تساوم على حساب المصلحة الوطنية العراقية حيث إن كل همها ، وهذا ما أكدته البيانات والتوجيهات وخطب الجمعة على لسان وكلائها في كربلاء ومحافظات العراق أن ينعم العراقيون بالاستقرار في ظل توفير جيد للخدمات وامتلاكهم لقرارهم بشكل كامل بعيدا عن التدخلات الخارجية . فقد أفادت وثيقة سرية سربتها وسائل إعلام مقربة من رئيس الوزراء نوري المالكي إن خصمه اللدود إياد علاوي يرى في المرجع الديني الأعلى أية الله العظمى السيد السيستاني عامل فرقة للعراقيين ، وليس عامل توحيد لهم . وزعمت الوثيقة التي نشرها موقع الكتروني مقرب من المالكي ، التي تحمل تاريخ 2-5-2006، ( والتي لا اعلم إن كانت صادقة أم كاذبة ) ولكني انقل الموضوع للأمانة ، إن رئيس ائتلاف العراقية إياد علاوي قال للسفير الأميركي السابق زلماي خليل زاده إن إيران أقوى من الولايات المتحدة في العراق، والسيستاني عنصر تفرقة وليس عنصر توحد للعراقيين . وتقول الوثيقة أيضا إن علاوي يثمن دور السيستاني ، لكنه يرى فيه عنصر تفرقة وليس توحد، وأن السيستاني قسم الشيعة العراقيين إلى قسمين، الأغلبية الصامتة وهم العلمانيون، والأقلية الصاخبة وهم الإسلاميون. وقال علاوي للسفير الأميركي الأسبق أن الأغلبية العلمانية تخاف أن تتخطى السيستاني، مشيراً إلى أن إيران هي القوة التي تدعم السيستاني وتقف خلفه ، وأن فيلق بدر هو الحلقة الظاهرة لحماية السيستاني في مقره في النجف . أسألكم بالله الم تكن مواقف السيد السيستاني هي من وحد العراقيين وجعلهم يلتفتون إلى حجم المخطط الخطير والكبير الذي أريد به تفريقهم وتقسيمهم ، ثم متى يفهم الجميع إن من يحمي السيد السيستاني ليس دولة او مجموعة من الأشخاص كما تدعي الوثيقة . ولكن ( الله خير حافظ وهو ارحم الراحمين ) بالإضافة إلى إن الشعب العراقي كله مع المرجعية العليا ، لذا على السياسيين أن يعلموا إن المرجعية العليا هي خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها بأي شكل من الأشكال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك