صلاح جبر
اعتاد أبناء الشعب العراقي على مدى مسيرة السنوات التي أعقبت التغيير بعد العام (2003)على تسابق القوى السياسية على استثمار الأزمات التي تتعرض لهاالبلاد بفعل تباين الآراء حول مختلف القضايا وتحييرها لقنوات ضيقة فئوية أو حزبية قد تعود بمنافع آنية ولكنها من المؤكد لاتنفع الصالح العام ،وقد استطاعت بعض القوى السياسية التي لاتتمتع بأيدلوجية ثابتة أن تخلط الأوراق في الكثير من الأزمات وان تخفي حقيقة مواقفها على الرأي العام! و حصدت إلى منافعها بعض الامتيازات!ومن الطبيعي في مثل هذا الوضع الذي لم يكن مثاليا بطبيعة الحال أن لاتصدرالقوى السياسية مواقف موحدة تحمل صلادة تستطيع بها أن تفرض الإرادة الوطنية لذلك ممرت الكثير من على النقيض من أرادة الشعب العراقي !بيد أن المعادلة الإلهية التي فرضت بظهور الحقيقة على رغم انف المزيفين ومزورين الحقائق لابد من أن تّعرض هؤلاء إلى اختبار لايقبل القسمة !لكشف حقيقة المواقف ،وما اختبار بقاء القوات الأمريكية في العراق ثم تلاه اختبار الحصانة التي تطالب بها القوات الأمريكية للمدربين الا محكا واضحا لمواقف الكتل السياسية وبعض الشخصيات السياسية التي ملئت الدنيا نعيقا بوطنيتها المأجورة والتي قبضت أثمانها سلفا ! من تلك الحصانة التي تمثل خرقا فاضحا للسيادة العراقية حيث ستتهاوى وتسقط الكثير من القوى والشخصيات السياسية بفعل موقفها تجاه حصانة المدربين الأمريكيين وبالتالي سيصبحون خارج عجلة الزمن السياسي وسيغلقون دكاكينهم ويحزمون حقائبهم إلى المنتجعات والفنادق الفاخرة مصحوبين بلعنة أبناء الشعب العراقي التي ستدفعهم الثمن غاليا حيث وضعوا في القائمة السوداء!وسيلعنهم التاريخ كل ما مار ذكرهم أسوة بالذين سبقوهم من المنافقين .
https://telegram.me/buratha