محمد حسن الوائلي
هكذا انفض سامر اصحاب الفخامة والسيادة والوجاهة في منزل الرئيس جلال الطالباني في امسية يوم الثلاثاء الماضي بلا نتيجة، بل بنتيجة سيئة.شيء جميل ان يصبح منزل الرئيس الطالباني قبلة السياسيين وملتقاهم للحوار والنقاش والاخذ والرد لحل مشاكل البلاد وازماته الكبرى والصغرى.مرات عديدة شهدت منزل الرئيس اجتماعات للقادة وممثلي الكتل السياسية، بيد ان اي اجتماع من تلك الاجتماعات لم يفلح في حلحلة الامور وفك العقد وزرع الثقة وترطيب الاجواء.في كل اجتماع من تلك الاجتماعات لابد ان يقوم واحد او اثنين اواكثر من المشاركين بالمغادرة زعلانا وممتعضا ومستاء، وبعد كل اجتماع تخرج علينا التصريحات المتناقضة والمتضاربة، فهذا السياسي يعتبر الاجتماع ناجحا ومثمرا وتاريخيا ، وذاك يعتبره فاشلا ومخيبا للامال.. وبين هذا وذاك من يتحدث بدبلوماسية وغموض من اجل لايغضب اي طرف..خروج رئيس القائمة العراقية اياد علاوي واحد قيادييها الاخرين وهو طارق الهاشمي، وان كانت الابتسامات تعلو محياهم الا انه مؤشر على الفشل، حيث ان الابتسامات كانت صفراء باهتة.. واحد الخبثاء علق على خروج علاوي والهاشمي قائلا انهم جاءوا الى الاجتماع دون ان يتناولوا طعام العشاء ويبدو ان الرئيس طالباني لم يحسب حسابه اذ ان زوجته لم تكن في المنزل حتى تعد العشاء، وحينما شعر علاوي والهاشمي بالجوع خرجا ليأكلا سندويجات فلافل من راس الشارع ويعودا .. حتى انهما سألا الحاضرين فيما اذا كانوا يريدون شيئا من راس الشارع، ويقال ان المالكي اوصى علاوي بأن يجلب له لفة كص وقوطية سفن، وحينما هم بأعطائه النقود اقسم علاوي بأغلض الايمان بأنه لن يأخذ فلسا واحدا!!!.والمؤتمر الصحفي البائس بعد الاجتماع مؤشر اخر على الفشل، فلم يحضره ويشارك فيه الى جانب رئيس الجمهورية الا القيادي الكردي وممثل البارزاني روز نوري شاويس وبهاء الاعرجي الذي دحض البيان الذي قرأه شاويس واخرين لايمثلون لا قيادات الصف الاول ولا الثاني وربما الثالث في كياناتهم.والتصريحات الاعلامية التي اعقبت الاجتماع مؤشر اخر ، فأعضاء من القائمة القائمة العراقية واعضاء من التحالف الكردستاني اكدوا بالفم المليان ان الاجتماع كان مخيبا للامال وفاشلا ولم يأت بجديد..ومن يقول ان الاجتماع كان ناجحا اما ان يكون كذابا او جاهلا ولايوجد احتمال ثالث.
https://telegram.me/buratha