المقالات

مبادرات الحكيم

714 04:14:00 2011-10-07

بقلم .. رضا السيد

ليس غريبا أن نشهد مبادرة جديدة من مبادرات السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وهو الذي عودنا دائما على طرح المبادرات الوطنية التي طالما كانت المفاتيح للكثير من الأزمات التي افتعلها السياسيين العراقيين وأقحموا الشعب العراقي بها ، ولو إن اغلب تلك المبادرات تم مصادرتها ونسبها إلى جهات أخرى ، ولكن هذا لم يفت من عضد السيد الحكيم بل بالعكس كان يؤيد ويناصر بل وكان أول الداعمين لما يقوم به غيره في سبيل إخراج الوضع العراقي من عنق الزجاجة ، وفي سبيل المصلحة الوطنية ، فكانت تلك المبادرات بحق دليلا على إن السيد عمار الحكيم يدعوا إلى أن يكون مبدأ المشاركة الوطنية واحترام الرأي الأخر هو المبدأ السائد بين الأطراف السياسية العراقية ، وقد شهد بذلك الكثير من قادة الكتل السياسية والشخصيات العراقية . فكانت نقطة إلى جانب النقاط الكثيرة لصالح السيد عمار الحكيم . وها هو الان يطل علينا بمبادرة وطنية جديدة من شانها فك الاختناقات في المشهد السياسي العراقي . وقد جاءت تلك المبادرة خلال كلمته التي ألقاها سماحته في الملتقى الثقافي الأسبوعي الأربعاء 5/10/2011 في مكتبه ببغداد وجاء فيها : المبدأ الأول :ـ لمبادرة الحوار الشامل يجب على جلوس الجميع إلى طاولة الحوار الوطني، وضرورة أن يكون حوارا بناءً للخروج بحلول حقيقية لا حوارا من اجل الحوار فقط ، وان هذا الحوار يحتاج إلى صراحة ووضوح ونوايا صادقة وثقة متبادلة ونبرة حوار هادئة، بعيدا عن المناورات والتكتيكات الضيقة والقصيرة.المبدأ الثاني:ـ التأكيد على ضرورة أن يستعد السياسيون على التنازل بعضهم لبعض والبحث عن حلول وسطية وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الأخرى، وان لا يكون الحوار على أساس الربح والخسارة، ولن يكون هناك رابح إذا ما خسر العراق ولا احد سيخسر إذا ما ربح العراق، فان ربح الجميع بربح العراق وخسارة الجميع بخسارته.المبدأ الثالث: ـ أن يكون الحوار بين السياسيين منصبا على إزالة الأزمات وتذويبها وليس تصعيدها او معالجة الأزمة بأزمة أخرى، والتأكيد على ضرورة تحديد المساحات التي يلتقي بها الفرقاء ومواطن الاختلاف فيما بينهم كي تعالج وتضع لها الحلول، والتشديد على إن إمكانية الحصول على حلول للازمات تتحقق حينما ينظر للمشاكل بنظرية السلة الواحدة،لان الحلول الجزئية عاجزة ولا تعالج مشاكل البلد لذلك نحتاج إلى رؤية شاملة وعملية على أساس إن الحلول العامة هي الأهم.المبدأ الرابع:ـ التأكيد على إن الدستور هو السقف الذي نتحاور دونه ونحتكم إليه دون تحميل الدستور ومواده تفسيرات وتأويلات غير مبررة، وضرورة الأخذ بالدستور كله دون الأخذ بفقرة وترك الأخرى، على اعتبار إن الدستور هو المظلة الراعية للعراقيين وهو الضمان لحفظ حقوقهم جميعا.المبدأ الخامس: ـ الحذر من الاتفاقات السرية والتفاهمات الثنائية والصفقات تحت الطاولة، والدعوة إلى الذهاب لحوار وطني شامل والخروج باتفاقيات وطنية واضحة تعلن في الملأ على الشعب العراقي ليتعرف على ما تم الاتفاق عليه بين القوى الوطنية،لان الشعب هو الضمانة الحقيقية لتنفيذ هذا الاتفاقفهذه المبادئ الخمسة التي طرحها سماحة السيد الحكيم كما عودنا دائما على احتضانه للمشروع الوطني يمكن لها أن تساهم في ترطيب الأجواء وحلحلة الأزمة بشكل يمكن من خلاله الوصول إلى ما يخدم المصلحة الوطنية العراقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك