عبد الغفار العتبي
ماشهده العراق من تظاهرات في بغداد وعموم المدن العراقية والتي عدت الأكبر من نوعها في تاريخ العراق كان من نجاحاتها إسقاطها كافة الذرائع وإزاحة حواجز الخوف الذي كان يسيطر على الحكومة والشعب معاً كما برهنت على بداية سير العراقيين على الطريق الصحيح كما أزاحت حواجز الوهم المصطنع (بعبع القاعدة) وجميع زمر الإرهاب بكل أشكاله وكما كان شماعة يغلق عليها المسئولون في الحكومة أخطائهم وجعلوا منها مبرراً لإخفاقاتهم وسطعت الحقيقة وان كانت مرة.أن ماحدث ويحدث هنا وهناك من تفجيرات وإزهاق أرواح وعمليات للقاعدة وغيرها ماهو ألا نتاج الصراعات السياسية في الوقت التي اثبت فيه أن القاعدة اضعف من أن تقوم بما حدث ويحث في الساحة العراقية وخير دليل نذهب أليه ماشهد العراق في 25شباط حيث كان ثقل الدولة منصباً بكل ماتملك على المتظاهرين وظهر الإرباك والتواتر ظاهراً على الأجهزة الأمنية فكانت الساحة فارغة والفرصة سانحة باتجاه القاعدة وغيرها وكشفت الوقائع .أن التظاهرات أفرزت الكثير وشتت جميع المخاوف وما نريد قوله والتحذير منه هو أن الأصوات ترتفع لاستمرار التظاهرات ولكنها هذه المرة ستكون مشحونة بغضب العراقيين بعد مجابهتهم بالرصاص والعنف من قبل الأجهزة الأمنية وما نحذره وبقوه بان لاتنجر الأجهزة الأمنية وتقوم ماقامت به من عنف حسب ضدها وعلى الأجهزة الأمنية أن تتحلى بالحكمة والصبر ولا تعطي مبرراً لمن يحاول استفزازها وجرها إلى مالا يحمد عقباه هذا من جانب والجانب الآخر المهم قمع الإعلام ومنعهم من أداء واجبهم وتعرضهم الى ماتعرضوا أليه من ممارسات أظهرت الصورة السوداوية للديمقراطية للعراق الجديد ,فعلى الأجهزة الأمنية تسهيل مهمة رجال الأعلام وبما يمكنهم من ادعاء رسالتهم لاانهم عيون الحقيقة وقمعهم يعني قمع الحرية واقتلاعها من جذورها والعودة بنا الى أساليب حكومات الاستبداد وتكميم الأفواه فان حجب الحقيقة لاتاتي ألا من يخشاها .وأخيرا :نقول لكل دكتاتور أن يتنحى قبل أن يقتله الخوف...
https://telegram.me/buratha