المقالات

إقعدوا للناس وإستمعوا إلى شكاواهم

635 10:35:00 2011-10-07

علي حميد الطائي

ثمة من يدافع عن المسئولين ويجد في غفلتهم وعدم معرفتهم بما بفعله الذين يعملون معهم مما يخلي ساحتهم من أي ذنب .فالمسئول (الله يساعده)غير مسئول عما يحدث في وزارته أو دائرته فهناك من هم غيره وربما هم الذين اخطئوا وأساءوا إلى الناس فلماذا نحمل المسئول مسؤولياته مايحدث.وقد يكون لهذا الحديث حظه من الوجاهة فهو مقبول بحدود ولكن ماذا لو كان المسئول أكثر شعوراً بالمسئولية منبهاً كل ما يحول دون أن يستغل الآخرون مناصبهم ليعبثوا بمقادير الناس ويلحقوا بهم الأذى. ولكن ماذا يفعلون؟وهل يشمون أيديهم؟تلك اسئله مشروعة وفيها مايؤكد مسؤولية الناس عما يحدث لهم وقد افرد بعض الدارسين والباحثين في القانون فصولاً مهمة تتحدث عن مسؤولية المجنى عليه في ارتكاب الجريمة .فالمجني عليه قد يكون محرضاً أو مشاركاًأو فاعلاً أساسياً في ارتكاب الجر يمه التي وقعت ضده غير أن ذلك لم يصبح موضع اهتمام القضاء . حتى هذه اللحظة. تدخل في باب الأعذار المختلقة التي لم تتحول هي الأخرى إلى ماينفع الجاني من التخفيف في حكمه .غير أن المسئول بإمكانه أن يتقي ذلك كله وان يدفع عنه الشبهة فهو يستطيع أن يخصص يوما ما من كل أسبوع لمقابلة المواطنين ومعرفة مايحملون من هموم وما عندهم من معاناة وبإمكانه أن يجعل للشكوى من يستقبلها ويهتم بأمرها ويتابع كل الإجراءات التي اتخذت بشأنها ففي ذلك مايمنع المتمادي من الموظفين في غيه من التمادي ويحول بين المفسد وأسبابه ويقرب المسافة بين الدائرة والنزاهة المطلوبة .أما أذا أغلق المسئول بابه ولم يجعل من مقابلات المواطنين ألا إسقاط فرض وصوره من صور الخداع والتضليل فان ذالك سيكون ولاريب بداية العد التنازلي لسيطرة الدائرة على مافيها من انحراف .فالمنحرفون والمفسدون عاده مايتنفسون الصعداء في ظل مسؤول لاابالي ويتهرب من المواجهة ولايهتم بأمر الناس ويجد في مقابلتهم والاستماع إلى شكواهم مضيعة للوقت فمثل هذا المسئول سيكون المظلة التي تظل كل إشكال الفساد ويساعد في إغواء الآخرين وإغرائهم الى تعاطي الرشوة والمحسوبية وخيانة الأمانة نعم سيدعوهم الى ذلك ويوفر لهم الأسباب التي يعتذرون بها عند كل مساءلة .فمن يريد أن يجب الغيبة عن نفسه ويدفع بالشبهات عنها فعليه ان يقعد لسماع شكاوى الناس والتعاطي معهم في هموهم ومتاعبهم وان يتابع كل أجراء اتخذ وان يحاسب المفسدين والمقصرين والمتسببين في تأخير المعالجات وتحويل القرارات الى إجراءات عملية .فقد سبقتنا الى ذلك دول كانت تستضيء بقناديل المعرفة العراقية وتجد في ما كان يعمل به دليلاً لها الى الحياة التي نطمح فيها فهل سيجلس وزراؤنا ومد راؤنا العامون ومحافظونا لسماع شكاوى الناس؟وهل ستكون في كل وزارة ومديرية عامة ومحافظة مكاتب لمتابعة الإجراءات المتخذة بشان كل شكوى ؟أم يبقى ذلك حلماً كما هي أحلام الجياع في أن تجد مايسد الرمق وأماني العراة في أن يحصلوا على مايستر العورة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-10-08
معقولة أزمة الكهرباء لا يوجد لها حل العالم كله فيه كهرباء ومحطات توليد شو بس بالعراق المثل يقول الفلوس تجيب العروس والعراق عنده فلوس لا جابت العروس ولا جابت الكهرباء ان الخلل وبصرحة أقول بالنفوس الضعيفة والمصلحية الشخصية والحزبية وعدم وجود الثقة والخوف الذي مايزال في نفوس العراقيين والمحاسبة القانونية لاسباب تافهة والقوانين والدستور التعبان والمبهمة وللعلم الديمقراطية ليس انتخابات ولكنها حقوق والان في العراق يحصل شيء غريب وهو رمي المسؤولية على الغير والتهرب من المسؤولية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك