المقالات

أمر مفروض على جميع العراقيين ...

790 16:36:00 2011-10-07

عبد الكاظم محمود

أن الواجب الوطني والأخلاقي يحتم على جميع المسئولين في أي موقع من مواقع المسؤولية أن يعتبروا هذه المرحلة مرحلة تجميد الخلافات ،ورفع أسباب كل الحساسيات ، وإلغاء كل الذاتيات، وعلى الجميع أن يسحقوا ذاتهم أمام حاجة وطنهم وحاجة شعبهم ومستقبل أجيالهم. فالكل يعلم أن المرحلة صعبه وصعبة جدا خصوصاً في بلد يعيش سنوات التحولات الجذرية الكبرى من النظام الدكتاتوري البائد في كل مفاصله السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية إلى النظام الديمقراطي البرلماني الحر الذي لاتقيده الفر ديات على مستوى الحاكم أو منظومة الدولة ،ولهذا فأن على الذين يضعون العصي في دواليب التغيير في القرارات والقوانين البائدة،والذين يضعون العصي في دواليب عملية التصويت على القرارات الجديدة ،فأن عليهم أن يتقوا الله في ذلك ،وان يعلموا أن الزمن لايعود الى الوراء .وان الناس قد ملت من الحنين الفارغ الى الماضي الذي لايغني ولا يسمن من جوع ، وفي نفس الوقت فأن الشعب العراقي الذي عانى كثيراً ، وقدم ثمنناً كبيراً من دمائه ووجوده واستقراره وعافيته في سبيل حريته وانعتاقه ، أن هذا الشعب الواعي لايسمح أن لاتعاد عليه قوانين تكبله أكثر وتقيده أكثر ، وتجعله اسيراً للامزجه والرغبات الظالمة ،والمشتهيات الفردية التي عانى منها طويلاً، فالشعب العراقي لايقبل بتمرير القرارات والقوانين التي لاتتماشى مع تطلعاته المشروعة ، ولا يرضى بكل مايتجاهل مأساته الكبرى على مدى العقود الماضية !أن الرد الطبيعي على قسوة الماضي وأهوال السنين التي مر بها الشعب العراقي هو الاهتمام بالإنسان العراقي المعذب الذي لم تتوقف معاناته حتى بعد سقوط النظام البائد ، وذالك من خلال سن القوانين الذي تكفل بها حماية الإنسان وإعطائه الحق في التعبير عن رأيه والعيش الكريم والسكن اللائق به ،وعدم سن القوانين وإقرار القرارات الظالمة بحق مرة أخرى !!فعلى جميع المخلصين من أبناء هذا الوطن الغالي أن ينطلقوا لكي يصنعوا القوة التي تجعل من كل شخص منهم مدرباً على الوعي السياسي في أي وقت تحتاجه منهم المرحلة حتى لايفرض عليهم الأمر الواقع مرة أخرى ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
لعراق
2011-10-08
تزيين وضع العراق والمصالح الشخصية والحزبية وعدم الاهتمام بحقوق المواطن العراقي ومحاولات الالتفاف على تعقيد الاجراءات وكذب وعود المسؤولين والتصريحات المتناقضة لهم جعلت من العراق فوضى وعدم ثقة المواطن بالحكومة ووصول حالة اليأس لدى المواطن من تحسن الاوضاع وهل يتساهل السياسيون على حساب حقوق المواطن ؟ روتين الاجراءات وتعقيدها عززت الارهاب وكثر الفساد واهلكت المواطن العراقي وسببها الحكومة والبرلمان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك