المقالات

الحكام العرب .. بيادق شطرنج

802 23:05:00 2011-10-07

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

بعد السقوط الكبير والمثير للاستغراب ، للزعماء العرب او من كانوا زعماءً للعرب في فترة ما ، راحت ملامح الخريطة العربية تتضح بشكل اكبر ، وراحت معها رياح التغيير تهب بشكل أكثر سرعة وقوة ، على أساس إن ما حدث في العراق كان الانطلاقة الأولى لما حدث في بعض البلدان العربية كما في تونس ومصر وليبيا ، وألان اليمن وسوريا ، وغدا ربما إن كل البيادق العربية سوف تسقط جراء رياح التحرير العاتية . إن ما حدث في البلدان العربية من تغييرات على مستوى الزعماء أعطى فرصة للشعب العراقي أيضا أن يقول كلمته من خلال التظاهرات التي خرجت في بغداد وعموم المحافظات ، والتي كانت مطالبها أن تكون هناك إصلاحات سياسية مناسبة ، وتنفيذ الوعود بالنسبة لتقديم الخدمات للمواطن العراقي . أي بمعنى أخر إن الشعب العراقي بدأ يؤثر بشكل كبير على طبيعة المشهد السياسي العراقي . ولكن ليست هذه هي المشكلة ..؟؟ فالمشكلة باتت تتعلق بالحكومة العراقية أكثر مما هي متعلقة بالشعب العراقي لان هناك قوى تحاول أن تفرض ما تريد على الحكومة العراقية وبحجج شتى ، وإلا فأن حال الحكومة العراقية ربما لن يكون أفضل من باقي الحكومات ؟؟!! فقد كشفت مصادر سياسية واسعة الاطلاع وقريبة من كواليس المنطقة الخضراء عن ترتيبات تجرى في دهاليز السفارة الأميركية بشأن التمديد للقوات الأميركية لمدة ستة أشهر بعد نهاية العام . وكرس الاجتماع، بحسب المصادر ، لمناقشة ثلاثة محاور أساسية ضمن المهمة الأخيرة للجيش الأمريكي يتصدرها موقف المالكي من التمديد للقوات الأميركية الذي استغرقت المناقشات فيه ثلاث ساعات متواصلة، واستعرضت خلاله التوقعات والخطط المضادة والاحتوائية فيما لو رفض المالكي المطالب الأميركية . أي إن هناك ما يدور في الخفاء لصناعة أجندات جديدة تخدم مصالح معينة . وبذلك ( وحسب ما ينه له التقرير ) يكون السيد المالكي في لائحة الأسماء التي يمكن أن يكون لها شأن مع برنامج الربيع العربي ، لان القوى الكبرى في العالم تسعى دائما إلى أن تجد الوسائل وترتب الأوراق لحساب مصالحها ومصالح حلفائها ، أما إذا تعارض الأمر مع ذلك فأن مصير من يقف بوجه هذه القوى هو نفسه مصير زعماء تونس ومصر وليبيا وربما أكثر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-10-08
معروفة الامور من زمان ان الحكام العرب بيد دول صنيعتهم ومنهم هدام اللعين وكيف وصوله الى كرسي الحكم والاعمال التي قام بها ومن ساعده ان سياسة الدول مصالحها ما عدا العراق يعمل لمصلحة الاخرين ويترك شعبه ولحد الان نفس الاعمال
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك