عمر الجبوري
الاعلان الرسمي لرئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي حول رفضه ترأس مجلس السياسات الاستراتيجية والذي كان محور نزاع وخلاف ومنذ اشهر خلت بينه وبين دولة القانون ورئيس الوزراء الحالي وما اثاره في حينها من زوبعة التنصل من اتفاقات اربيل كل ذاك ليأتي ويعلنها رسميا عن عدم موافقته على ترأس ذاك المجلس ولأسباب قدمها وعبر وسائل الاعلام فكان من ضمنها عدم وجود شراكة حقيقية من الطرف الثاني في المعادلة السياسية وكذلك عدم الرغبة في الدخول في حكومة قد فشلت في تقديم الخدمة للمواطن وبل عجزت حتى عن توفير الامان له و كذلك كثير من المواقف التي لم يرغب الاعلان عنها رسميا وتبقى في دائرة الظن والشك من قبل الشعب ولكن النتيجة الاهم في الامر هل ان التخلي عن ترأس ذاك المجلس جاء من بابا الشعور بالمسؤولية والاحساس العال بالوطنية اتجاه الشعب ام من باب الكسب السياسي وليكون هو في المرحلة المقبلة وامام الشعب و الكتل السياسية الاخرى المضحي والمغبون حقه في هذه المرحلة . وهل سيكتفي اياد علاوي بهذا التنازل ام انه له تبعات اخرى تخفيها الايام القادمة عن الشعب المظلوم والذي لطالما كان هو الضحية في أي ازمة سياسية تحصل في القمة لتكون ركام تلك الازمة ساقطة على رأسه والنتيجة في ذلك جراح جديدة تصيبه وبلا ذنب فقط لأنه يعيش في العراق و تحت ظل ازمات سياسية متلاحقة تأتي بها الايام بين الحين والاخر .وجل ما بخشاه الشعب ان يكون ثمن ذاك الرفض بأسلوب دموي تنفذها اجندات خارجية تحاول الاستفادة من هذه الاوضاع لخلق ازمة جديدة وتبادل اتهامات جديدة بين الطرفين في هذا الصراع السياسي ,, و يبقى الصوت الوحيد الذي اظهره السيد علاوي حول مبادرة السيد الحكيم هو الصوت الاول المادح لهذه المبادرة والتي وحسب توصيفه انها جاءت لتصب في لب الحقيقة ويا حبذا اطلعت باقي الكتل السياسية على تلك المبادرة ذات النقاط الخمس وليقدموا رأيهم فيها وليطوروها ان وجدوا انها بحاجة الى تطوير ولكن الاهم قرأتها والاطلاع عليها لأنها بالتأكيد جاءت في مصلحة الوطن والشعب وجوهرها الاساسي هو ايجاد الحل المناسب لأنهاء حالة الصراع السياسي المستمر ومنذ اشهر خلت ..
https://telegram.me/buratha