مهند العادلي
ها هي خطب الجمعة تكرر ففي كل جمعة يوجه النقد للأداء الحكومي و للقادة العاملين فيها وسلبيات ما يقدمونه للمواطن الذي كان ينتظر منهم الكثير خلال هذه المرحلة ولكن هذا الاداء اصاب المرجعية والمواطن بصدمة لهشاشة وضعف ما يتم تقديمه قياسا للإمكانات المتوفرة والميزانية الهائلة المخصصة والتي تعد واحدة من اضخم الميزانيات التي قدمت لحكومة العراقية وعلى مر التاريخ ومع ذلك فأن الوضع لا يسر ويسير من سيء الى اسوء وبشهادة وكلاء ومعتمدي المرجعية الدينية والتي تعتبر الاب الروحي للشعب والمدافع عن حقوقه المفقودة , وما يزيد الامر سواء ورغم الانتقادات والتي توجه لهذا الاداء السلبي وعلى مختلف الاصعدة الخدمية والامنية الا ان الحالة العامة لمستوى الخدمة لم يشهد أي تحسنا او حتى تقدما في الاداء من قبل ساسة العراق والقائمين على الامور التنفيذية في الدولة والاكثر من ذلك لم يبدي أي منهم اسفا على مستوى ما يقدم ووصل الحال المطالبة العلنية منهم بالاعتراف وامام من اختارهم و انتخبهم بالخطأ الذي هم فيه الان وابداء حسن النية في تعديل مسار العمل ومحاولة تحسين الصورة امام القواعد الجماهيرية وامام المرجعية والتي في يوما من الايام فسر البعض مقولتها العامة بأنها (تقف على مسافة واحدة من الجميع) تفسيرا ليس صحيحا وكانت النتيجة ما نراه اليوم من اداء و ضعف خدمات مقدمة لأبناء الشعب وامتعاض من قبل الاب الروحي للشعب , والذي سبق الامتعاض مواقف اشد قساوة من الاب الروحي وهو الامتناع النهائي عن استقبال أي سياسي في الحكومة الحالية مالم يتحسن وضع الخدمات المقدمة للشعب وحل كل الامور التي لها مساس مباشر بحياة المواطن طالما هناك امكانات وخيرات في هذا البلد تكفي لسد العجز في هذا المجال او ذاك , وما اضيف الى المواقف البائسة هوما يتعرض له البلد من اعتداءات خارجية ومن دول الجوار دون مواقف رسمية تحمي البلد او حتى تحمي حقوق المواطن فكيف سيكون الحال خلال الاسابيع المقبلة وهل سيتغير حال سياسيونا وترضى المرجعية عنهم ام ان الوضع سيبقى كما هو وللبيت رب يحميه ...
https://telegram.me/buratha