المقالات

لو صدقوا .. لصدَقناهم

589 08:03:00 2011-10-08

محمد الركابي

في حديث عبار في احدى مقاهي مدينتا الجميلة وحينا الذي يشكو من الاهمال الشيء الكثير جلس رجل يتحدث مع صاحبه عن اوضاع البلد و ما يسمعه من احداث ومجريات سياسي وما يدور من خلافات بين هذا وذاك من رموز السياسة العراقية الجديدة والذي من المفروض ان يكونوا قدوة لابناء البلد في الترفع عن الانانية والانحيازية وكذلك ذو شعور عال بالمسؤولية اتجاه من اعطاهم الثقة والامان في انهم قادة البلد وخير من يمثل هذا الشعب المحروم في الحكومة وكنا نأمل والحديث لهذا الرجل ان يكونوا صوتنا العال المطالب بحقوق نحن مفتقديها ومنذ عقود من الزمن بسبب سياسات نظام ظالم لم يخف الله فينا وهو يقودنا من حرب الى حرب ومن مأساة الى مأساة حتى بات التخلص منه ومن حكمه اشبه بالحلم ويوم ما تحقق استبشرنا خيرا بالقادمين وان أشكل البعض من ابناء الشعب عليهم وعلى طريقة دخول البعض منهم وهو يعتلي دبابات الاحتلال ومع ذلك ومع توالي الاحداث من اقرار لدستور تم كتابته بأيدي عراقية وممارسات انتخابية ادلى فيها ابناء الشعب باصواتهم ونالوا ما كانوا يحلمون به من حرية اختيار ممثليهم دون أي ضغط او اكراه فكانت تلك الممارسات الديمقراطية مبعث للامل بان المستقبل القادم يحمل الكثير من الخير الذي كان الشعب محروم منه .فكانت المرحلة الاولى وحسب رؤية ساسة العراق انما هي مرحلة ولادة الطفل ووروده الى معترك الحياة لاول مرة ولابد للجميع ابناء الشعب وساسة من الانتظار حتى يتمكن الطفل من الوقوف على قدميه من اجل خوض غمار الحياة وبالتالي يمكن للعملية السياسية ان تجنى ثمارها في السنين القادمة فكان الصبر دواءنا والامل بالقادم طموحنا . واما اليوم ومع نسمع من صراعات وخلافات اثبتت لنا جميعا عدم مصداقية من كنا نظنهم امل خلاصنا وتحقيق احلامنا فلم نعد نصدق أي منهم لان الذي يفعلونه غير الذي يقولونه تماما و لذا فقدان كل مشاعر بالصدق بكلامهم ولن يصدق الشعب معهم ابدا لانهم ان لم يصدقونا لن نصدقهم ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك