المقالات

الاستغلال السلبي للأحداث

506 08:19:00 2011-10-08

حسين الاعرجي

الاجتماع الاخير لقادة الكتل السياسية والذين حضروا مبادرة رئيس الجمهورية في اصلاح الشرخ والصدأ الذي حدث في العلاقة السياسية بين قادة الكتل وما تمخض عنه من نتائج وما سيصدر عنه مواقف سياسي في المستقبل القريب كل ذلك هناك من ذئاب الليل ما ينتظر ويتحين الفرص للاستفادة منها ليس بشكل ايجابي وانما بشكل سلبي لتنفيذ غاياته ومآربه في ايذاء الشعب والتسبب له بالآلام جديدة لتضاف الى الالام القديمة التي لم ينساها الى الان وكل ذلك وسياسيونا قادتنا تائهون في بحر الصراع ومحاولات النيل كلا من الاخر تراكين وراء ظهورهم شعبهم تنال منه ذئاب الليل وتنهش فيه دون ان يكون هناك من يحميه من تلك الذئاب .ان استغلال المواقف السلبية التي تحدث بين أي طرفان يمكن ان يستغل بشكل ايجابي وبشكل سلبي فالوجه الايجابي للموضوع هو محاولة تحسين صورة المقدم على استغلال تلك الفرصة من خلال سعيه لتقديم مبادرات وحلول من اجل رم الصدأ وتذليل تلك الخلافات الناشبة بين الطرفان المتصارعان وبذلك فأنه يحقق شيئان مفيدان في آن واحد اولهما تفتيت ذاك الصراع بمبادرته ويكون صاحب الفضل بذلك و الثاني يكون امام المجتمع والقاعدة الجماهيرية هو صاحب المبادرة في حل تلك المشاكل و في ذاك تحسين لوضعه المتردي وهذا ما سعى اليه رئيس الجمهورية وجزاه خيرا في مسعاه وان كان مصيره كــ سابقه من المحاولات التي تجدي نفعا في حل الاشكاليات الموجودة في الساحة العراقية والى يومنا هذا والتي هي آخذة في التنامي مع الاسف الشديد .واما الاستغلال السلبي لتلك المواقف وهي التي تسعى اليها الاطراف الاخرى والتي تحاول بشتى الطرق ان تزيد حالة الفرقة الموجودة في الساحة السياسية اليوم ومن خلال دفع البعض الى التصريح وعبر وسائل الاعلام عن مواقف هي اساسا قد لا تكون مواقف رسمية صادرة من هذه الجهة او تلك و انما هي حقيقة تصريحات مأجورة الغاية منها رفع حالة التوتر وبالتالي فان الجهة التي تدفع لذلك غاياتها مآرب اخرى تحاول تنفيذها مستغلة حالة التوتر الناجمة من تلك التصريحات المأجورة وهذا ما يعسى اليه عصابات القاعدة من خلال دفع بعض الاصوات والابواق الى التصريح بمواقف قد لا تكون رسمية ولا تعبر عن وجهة نظر أي قائمة سياسية وانما تحسب كذلك لكون من صرح لها من هذه القائمة او تلك وبالتالي فأن الخاسر الاكبر في الموضوع هو الشعب الذي سوف يكون عرضة للأذى والالام من جديد دون شعور من القادة السياسيين والذي الى الان لم يبادروا الى وضع حد لمثل هكذا تصريحات من شأنها ان تأجج المواقف السياسية ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك