المقالات

أعصموها بعمامة الحكيم!!

1202 14:01:00 2011-10-08

رباح التركماني

لاشك أن الفراغ السياسي هو العامل الرئيسي لاستقطاب الأزمات التي لايمكن لها أن تهيأ أرضية صالحة لإنضاج مسيرة أية عملية سياسية ،وواحدة من أهم أسباب حدوث إلفراغ السياسي هو عدم وجود مشروع سياسي ستراتيجي دستوري متفق عليه من جميع القوى السياسية يتمتع بغطاء دستوري يمنحه الشرعية لتطبيقه على ارض الواقع ليصبح خارطة طريق لعمل الفر قاء السياسيين يكون مرجعا سياسيا يعودون اليه كلما دعت الحاجة الى ذلك وثانيهما هو عامل فقدان الثقة بين العناوين السياسية وهذا ما يخلق بيئة طاردة للنوايا الحسنة لدى الفر قاء مايجعل استحالة تقبل المشاريع الوافدة من الأخر مهما كانت مصداقيتها ! وثالثهما (هلامية ) بعض قوانين الدستور وقابليتها على التمدد وإمكانية تأويلها على أكثر من محمل وبهذا برز دور فقهاء التعاريف الذين حرف بعضهم بعض المواد الدستورية لغاية في نفسه! أو كونه ملتحقا في صف المعارضة السلبية التي ترتبط بمشاريع وافدة عبر الحدود ! ورابعهم مزاجية بعض مفسري مواد الدستور وانتقائيتهم وعدم إنصافهم فهم يأخذون ببعض مواده دون بعض وبذلك تصبح نظرتهم تجزيئية فيأخذ مايهمه من الدستور ويترك البعض الأخر .وخامسهم انتشار ظاهرة الاتفاقات السرية والتفاهمات الجانبية وما يدور خلف الكواليس وتحت الطاولة !ومن الطبيعي أن توفر مثل هذه الأسباب كفيل بإجهاض أي تجربة سياسية لأنها تمثل غياب المشروع السياسي وبالتالي غياب الهوية الوطنية ومن ثم ضياع الجميع ،ومن هنا فان مبادرة السيد الحكيم التي طرحها أخيرا والمتكونة من خمس مبادئ تعد مشروعا سياسيا متكاملا ًيمثل معالجة واقعية للواقع السياسي العراقي ،وليس من الحكمة السياسية أن ينظر اليه من زاوية العقد الشخصية فليس المهم (من قال ولكن المهم ماقيل).وعلى الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم وينزلوا من بروجهم العاجية ويعترفوا بحقيقة مسيرة العملية السياسية التي لازالت عرجاء بسبب سياسة التفرد والإقصاء وتهميش الآخرين ،فالمبادرة لاتضيع حقاً لأكثرية ولا أقلية ولا يستطيع احد أن يزايد على مصدر المبادرة فالجميع يعرف حقيقة تمسك المدرسة الحكيمية بحقوق أبناء الشعب العراقي بجميع أطيافهم ليس اليوم ولكن منذ تأسيس الدولة العراقية في عشرينات القرن الماضي ،فضلاًعن ماافرزته التجارب من مصداقية منهج هذه المدرسة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك