المقالات

مجلس السياسات الإستراتيجية إلى أين؟

641 21:23:00 2011-10-08

ماجد الوائلي

من رحم المعاناة السياسية ولد في أربيل مايسمى بمجلس السياسات من أجل أرضاء الدكتور علاوي الخصم اللدود للمالكي ،وبالرغم من عدم وجود نص في الدستور ألا أنه في أجتماع الكتل السياسية وبمبادرة من رئيس أقليم كردستان السيد مسعود بارازاني بعد ان كادت العملية السياسية في البلد أن تصل الى طريق مسدود لولا حصول توافق على ذلك ..ومنذ فترة وبعد ان امسك المالكي برئاسة الوزراء أستمر الجدل حول ذلك المجلس ومشروعيته وماهي الصلاحيات الممنوحة له في أشارة الى كون ذلك يؤسس لتقاطع في الصلاحيات وتجاوز على القانون والدستور .الكتل السياسية المختلفة والمنضوية داخل الحكومة العراقية (وليدة المحاصصة السياسية) أبدت أعتراضها على ذلك المجلس وحتى بعض الأصوات من داخل القائمة العراقية شعرت في الأونة الاخيرة بعدم جدوى هذا المجلس بعد ان اصبح بمثابة العصى داخل عجلة العملية السياسية .من هنا وجد علاوي نفسه وحيدا بعد ان تم توزيع مناصب القائمة العراقية بين اقطاب وقادة القائمة حيث حصل النجيفي على رئاسة البرلمان والهاشمي على نائب رئيس الجمهورية والمطلك (والذي كان خارج اللعبة اصلا )على منصب نائب رئيس الوزراء مما قلل حماسة هؤلاء في المطالبة بتشكيل ذلك المجلس .كل هذه الأمور جعلت علاوي ينسحب من الجلسة الاخيرة ومن مجلس السياسات بعد اقتناعه بعدم الحصول على ذلك المنصب وكما اشار في رسالته انه حتى الولايات التحدة الامريكية تخلت عن المجلس ،وهذا دليل على قوة ونجاح سياسة المالكي في ادارة المفاوضات والتي خرج منها منتصرا بعد ان وئد مشروع مجلس السياسات من خلال الاصرار على رفضه وعدم تمريره داخل قبة مجلس النواب .لذا فأن علاوي خسر الرهان واحترقت الورقة الاخيرة لديه وزال الخطر المحدق بالمالكي وسيتم اسدال الستار على ماكان يسمى بمجلس السياسات .....ولربما تعود القائمة العراقية من جديد من اجل الضغط على المالكي وتفتح ملف مجلس السياسات ولكن بصيغة اخرى قد تلقى قبولا عند بعض الاطراف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك