قلم : سامي جواد كاظم
هكذا جُبل الانسان يعمل ويكد حتى يعيش والعمل نوعان عمل حر اي ان الانسان يعمل بامره لا احد له سلطة التحكم به وعمل مقيد قد يكون اهلي او حكومي وهو العمل الذي يتعاقد شخص مع اخر على ان ينجز عمل معين لقاء اجر معين .البرلماني ينهض صباحا ولا اعلم هل صلى الفجر ام لا المهم انه نهض صباحا والافطار قد اعد هل من قبل زوجته ام خدمه هذا لايهم ملأ بطنه استبدل ثيابه جهزت سيارته خرج من داره اتجه الى مقر عمله جلس في مكتبه ماذا يعمل الان ؟هل يفكر بصياغة قرار يخدم العراقيين ؟ هل يفكر بنقض قرار سيصوت عليه البرلمان لا يخدم العراقيين ؟ هل اجتمع مع كتلته واقترح خطوات عملية للنهوض بالواقع المزري في العراق ؟ اعتقد انه يقضي وقته بقراءة الصحف والاتصال باقرانه من البرلمانيين واذا اراد ان يتعب نفسه في التفكير فانه سيفكر ماذا يصرح لوسائل الاعلام وماهي العبارات الرنانة التي تثير اهتمام المتلقي .اذا لم ياتي المدرس او كان عدد الحضور قليل كنا نفرح لان التدريس قد عطل ، والامر ذاته اذا لم يكتمل النصاب فالبرلماني يفرح لتعطيل العمل ؟ عجبا على ماذا يفرح وهل هو كان يعمل ؟ العمل الصحيح في كفتريا البرلمان حيث التصويت وعقد الصفقات .ومنذ اسبوعين افكر بمهزلة البرلمان الذي يتعب الخزينة بصرف اموال طائلة دون مقابل اضافة الى الرئاسات ا التي لاتخشى الله عز وجل فاردت ان اصل الى طبيعة الجهد المبذول من قبل البرلماني ليستحق هذه الملايين كراتب شهري لم اصل الى نتيجة الا واحدة اقنعت نفسي بها الا وهي ان البرلماني يبذل جهدا عضليا جبارا عندما يرفع يده للتصويت ، ولكني تفاجأت ان هذا الجهد الذي هو فوق طاقة البرلماني اوجدوا له حل حيث تم تجهيز البرلمان باجهزة الكترونية يستغني البرلماني بواسطتها عن بذل هذا الجهد الجبار برفع يده مكتفيا النقر على زر موافق او غير موافق ، ولا استبعد ان هذا الجهاز الالكتروني سوف يعطل لكثرة الاتربة عليه وقد يتم اكتشاف جهاز الكتروني متطور جدا وحساس جدا اخر بحيث انه يعلم ما في نية البرلماني قبل التصويت فيظهر على الشاشة تصويته .
https://telegram.me/buratha